اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 417
المنصرفة بمضمر وجوبا من حجره منعه؛ لأن المستفيد طالب من الله أن يمنع عنه المكروه, فكأنه سأل الله أن يمنعه منعا ويحجره حجرا والحجر العقل؛ لأنه يأبى إلا الفضائل.
واختلف في "تَشَقَّقُ السَّمَاء" [الآية: 25] هنا و"تَشَقَّقُ الْأَرْض" [الآية: 44] في فأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بتخفيف الشين فيهما على حذف تاء المضارعة أو تاء التفعل على الخلاف وافقهم الأعمش واليزيدي, والباقون بتشديدها[1] فيهما على إدغام تاء التفعل في الشين لتنزله بالتفشي منزلة المتقارب.
واختلف في "وَنُنَزِّلُ الْمَلائِكَة" [الآية: 25] فابن كثير بنون مضمومة ثم ساكنة مع تخفيف الزاي المكسورة, ورفع اللام[2] مضارع أنزل و"الملائكة" بالنصب مفعول به وحينئذ كان من حق المصدر إنزالا, قال أبو علي: لما كان أنزل ونزل يجريان مجرى واحدا أجزأ مصدر أحدهما عن الآخر, وافقه ابن محيصن, والباقون بنون واحدة وكسر الزاي المشددة وفتح اللام ماضيا مبنيا للمفعول, والملائكة بالرفع نائب الفاعل, وأمال "الكافرين" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري, والدوري عن الكسائي ورويس, وقلله الأزرق وفتح ياء "يا ليتني اتخذت" أبو عمرو "وأظهر" زال "اتخذت" ابن كثير وحفص ورويس بخلفه, وأمال "يا ويلتي" حمزة والكسائي وخلف بالفتح والصغرى الأزرق, والدوري عن أبي عمرو, ووقف عليها بهاء السكت بعد الألف ورويس بخلفه, وعن الحسن "يا ويلتي" بكسر التاء وياء بعدها على الأصل "وأدغم" وأبو عمرو وهشام ذال "إذ جاءني" وأمال "جاءني" ابن ذكوان وهشام بخلفه وحمزة وخلف "فتح" ياء "قومي اتخذوا" نافع والبزي وأبو عمرو وأبو جعفر وروح ونقل "القرآن" ابن كثير كوقف حمزة وقرأ "نبيء" بالهمز نافع "وأبدل" همز "فؤادك" واوا مفتوحة الأصبهاني عن ورش, وقرأ "وثمودا" بغير تنوين حفص وحمزة ويعقوب ممنوعا من الصرف للعلمية والتأنيث مرادا به القبيلة, والباقون بالتنوين مصروفا على إرادة الحي "وأبدل" الهمزة الثانية ياء محضة من "مطر السوء أفلم" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس, وللأزرق إشباع مد الواو والتوسط وأبدل همز "هزوا" واوا حفص وأسكن الزاي حمزة وخلف "وقف" حمزة بالنقل على القياس وبإبدال الهمزة واوا مفتوحة على الرسم, أما بين بين وتشديد الزاي فلا يقرأ بهما كما مر بالبقرة مع التنبيه على ما وقع في الأصل ثمة, وقرأ "أرأيت" بتسهيل الثانية قالون وورش من طريقيه وأبو جعفر, وللأزرق وجه آخر وهو إبدالها ألفا خالصة مع إشباع المد, وقرأ الكسائي بحذف الهمزة, ومر بالأنعام "وسهل" الهمزة الثانية من "أفأنت" الأصبهاني "وفتح" السين من "أم تحسب" ابن عامر وعاصم وحمزة ويعقوب وأبو جعفر على الأصل, وقرأ "الريح" بالتوحيد ابن كثير[3]. [1] أي: تَشَّقَّق". [أ] . [2] أي: "نُنْزِل الملائِكَة". [أ] . [3] الباقون: "الرِّياح". [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 417