اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 416
محيصن, والباقون بجزمها عطفا على محل جعل؛ لأنه جواب الشرط ويلزم منه وجوب الإدغام لاجتماع مثلين أولاهما ساكن.
وقرأ "ضيقا" [الآية: 13] بسكون الياء ابن كثير.
واختلف في "ويوم نحشرهم فنقول" [الآية: 17] فابن عامر بنون العظمة فيهما التفاتا من الغيبة إلى التكلم وافقه الحسن والشنبوذي, وقرأ ابن كثير وحفص وأبو جعفر ويعقوب بالياء من تحت فيهما مناسبة لقوله: كان على ربك, والباقون بالنون في الأول وبالياء في الثاني مناسبة لما قبله والتفاتا من تكلم من إلى غيبة "وسهل" الثانية من "أأنتم" مع الفصل بالألف قالون وأبو عمرو وهشام من طريق ابن عبدان وغيره عن الحلواني وأبو جعفر, وسهلها بلا فصل ورش وابن كثير ورويس, وللأزرق أيضا إبدالها ألفا مع المد للساكنين, وروى الجمال عن الحلواني عن هشام التحقيق مع الفصل بالألف, والباقون بالتحقيق بلا فصل, وهي طريق الداجوني عن هشام فله ثلاثة أوجه "وأبدل" الثانية ياء مفتوحة من "هؤلاء أم" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس.
واختلف في "أَنْ نَتَّخِذ" [الآية: 18] فأبو جعفر بضم النون وفتح الخاء[1] مبنيا للمفعول, وهو يتعدى تارة لواحد نحو: أم اتخذوا آلهة من الأرض, وتارة لاثنين من اتخذ إلهه هويه, فقيل ما هنا منه فالأول ضمير نتخذ النائب عن الفاعل, والثاني من أولياء, ومن تبعيضية أي: بعض أولياء أو زائدة لكن تعقب بأنها لا تزاد في المفعول الثاني, والأحسن ما قاله ابن جنى وغيره أن من أولياء حال ومن مزيدة لتأكيد النفي, والمعنى ما كان لنا أن نعبد من دونك, ولا نستحق الولاية وافقه الحسن, والباقون بفتح النون وكسر الخاء على البناء للفاعل, ومن أولياء مفعوله ومن مزيدة وحسن زيادتها انسحاب النفي على نتخذ؛ لأنه معمول لينبغي, وإذا انتفى الابتغاء انتفى متعلقه وهو اتخاذ الأولياء.
واختلف في "فقد كذبوكم بما يقولون" [الآية: 19] فروى ابن قنبل بالياء على الغيب أي: فقد كذبكم الآلهة بما يقولون سبحانك ما كان ينبغي لنا, وقيل المعنى فقد كذبتكم أيها المؤمنون الكفار بما يقولون من الافتراء عليكم, وافقه المطوعي ورواه ابن مجاهد عن قنبل بالتاء على الخطاب كالباقين, والمعنى فقد كذبكم المعبودون بما تقولون من أنهم أضلوكم.
واختلف في "فَمَا تَسْتَطِيعُون" [الآية: 19] فحفص بالتاء من فوق على خطاب العابدين, وافقه الأعمش, والباقون بالياء على الغيب على إسناده إلى المعبودين, وعن المطوعي "وَيَقُولُونَ حِجْرًا" بضم الحاء والجيم وعن الحسن ضم الحاء فقط, والجمهور على كسر الحاء وسكون الجيم, وكلها لغات, وذكره سيبويه في المصادر المنصوبة غير [1] أي: "تُتَّخَذَ". [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 416