responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء    الجزء : 1  صفحة : 360
واختلف في "أن نخسف، أو نرسل، أن نعيدكم، فنرسل فنغرقكم" [الآية: 68] فابن كثير وأبو عمرو بنون العظمة في الخمسة على الالتفات من الغيبة, وافقهما ابن محيصن وقرأ أبو جعفر ورويس فتغرقكم فقط بالتأنيس إسناد الضمير للريح, والباقون بالياء في الخمسة على الغيبة, وانفرد الشطوي عن ابن هارون عن الفضل عن ابن وردان بتشديد الراء, ولم يعرج عليها في الطيبة على عادته.
وقرأ "مِنَ الرِّيح" [الآية: 69] بالجمع[1] أبو جعفر والباقون بالإفراد وعن الحسن "ثم لا يجدوا" بالياء من تحت وعنه "يدعوا" بالياء كذلك وكل بالرفع على الفاعلية.
وأمال "أعمى" معا هنا أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف؛ لأنهما من ذوات الياء, وقللهما الأزرق بخلفه, وقرأ أبو عمرو ويعقوب بإمالة الأول محضة لكونه ليس أفعل تفضيل, فألفه متطرفة لفظا وتقديرا, والأطراف محل التغيير غالبا وفتحا الثاني؛ لأنه للتفضيل ولذا عطف عليه, وأضل فألفه في حكم المتوسطة؛ لأن من الجارة للمفعول كالملفوظة بها, وهي شديدة الاتصال بأفعل, وأما "ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى" فحكمها مختلف يأتي بيانه في محله بـ"طه" إن شاء الله تعالى, وتقدم ففي إطلاق الأصل هنا نظر ظاهر.
واختلف في "لا يَلْبَثُون" [الآية: 76] فروح من طريق العلاف عن أصحابه عن المعدل عن ابن وهب عنه بضم الياء وفتح اللام وتشديد الباء[2], وهي انفرادة للعلاف خالف فيها جميع سائر أصحاب روح وأصحاب المعدل وأصحاب ابن وهب, كما نبه عليه في النشر, وأسقطه من طيبته, فلا يقرأ من طريق الكتاب, وهي قراءة عطاء, والباقون بفتح الياء وسكون اللام وتخفيف الباء, ولا خلاف في فتحها كما في النشر.
واختلف في "خِلافَك" [الآية: 76] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر وأبو جعفر بفتح الخاء وإسكان اللام بلا ألف[3] وافقهم ابن محيصن واليزيدي, وقرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بكسر الخاء وفتح اللام وألف بعدها وافقهم الحسن والأعمش وهما بمعنى أي: بعد خروجك.
وقرأ "رُسُلَنَا" [الآية: 77] بإسكان السين أبو عمرو ونقل همز "قرآن" ابن كثير كوقف حمزة وسبق كسكته عليه وصلا, وسكت ابن ذكوان وحفص وإدريس في الحالين بخلفهم, ومر قريبا إمالة "عسى" وعن الحسن "مدخل صدق، مخرج صدق" بفتح الميم فيهما وتقدم الكلام عليه في النساء[4].
وقرأ "وننزل" و"حتى تنزل" بالتخفيف فيهما أبو عمرو ويعقوب[5].

[1] أي: "الرياح". [أ] .
[2] أي: "يُلَبَّثون". [أ] .
[3] أي: "خَلْفَك". [أ] .
[4] انظر الصفحة. [263] . [أ] .
[5] الباقون: "تُنَزِّل". [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء    الجزء : 1  صفحة : 360
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست