اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 313
إيضاحه آخر الإدغام ووجه كسر الهاء التخلص من الساكنين؛ لأن أصله يهتدي فلما سكنت التاء لأجل الإدغام, والهاء قبلها ساكنة, فكسرت للساكنين, ومن فتحها نقل فتحة التاء إليها, ثم قلبت التاء دالا, وأدغمت في الدال, وأبو بكر أتبع الياء للهاء في الكسر ليعمل اللسان عملا واحدا, وكلهم كسر الدال.
وأمال "إِلَّا أَنْ يهدى" [الآية: 35] حمزة والكسائي وخلف, وقلله الأزرق بخلفه "ونقل" "القران" ابن كثير "وأشم" صاد "تصديق" حمزة والكسائي وخلف ورويس بخلفه, وتقدم لحمزة بخلفه مد لا التبرئة مدا متوسطا في "لا ريب فيه" ونحوه.
وأمال يفترى و"افتراه" [الآية: 38] أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والكسائي وحمزة وخلف, وبالصغرى الأزرق "وضم" رويس الهاء من "ولما يأتهم" "ويوقف" لحمزة على نحو: "بريئون" وجه واحد وهو البدل مع الإدغام لزيادة الياء, وأما بين بين فضعيف.
وقرأ "وَلَكِنَّ النَّاس" [الآية: 44] بتخفيف النون ورفع الناس حمزة والكسائي وخلف وتكسر النون وصلا ضرورة ومر بالبقرة.
وقرأ "يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَم" [الآية: 45] بالياء حفص والباقون بالنون وسبق أواخر الأنعام, وتقدم نظير "جَاءَ أَجَلُهُم" بالنساء جاء أحد منكم.
وأمال "متى" حمزة والكسائي وخلف, وقللها الأزرق بخلفه, وكذا أبو عمرو من روايتيه كما يفيده النشر, ولكن قضية الطيبة قصر الخلاف على الدوري عنه.
وقرأ "أرأيتم" [الآية: 50] بتسهيل الثانية نافع وأبو جعفر وللأزرق أيضا إبدالها ألفا مع إشباع المد الساكنين, وقرأ الكسائي بحذف الهمزة, واتفقوا على الاستفهام في "آلآن" [الآية: 51] معا هنا وإثبات همزة الوصل وتسهيلها, واختلفوا في كيفية التسهيل فذهب كثير إلى إبدالها ألفا مع المد للساكنين, وآخرون إلى جعلها بين بين ومن كل من الفريقين من جعل ما ذهب إليه لازما, ومنهم من جعله جائزا فإذا قرئ لنافع وأبي جعفر من رواية ابن وردان بالوجه الأول, وهو الإبدال ونقل حركة الهمزة إلى اللام جاز لهما في هذه الألف المبدلة المد والقصر, عملا بقاعدة الاعتداد بالعارض وعدمه, فإن وقف لهما عليها كان مع كل واحد من هذين ثلاثة سكون الوقف للأزرق, وبالنظر إلى مد الهمزتين على القول بلزوم البدل وجوازه أوجه, فعلى القول بلزومه يلتحق بباب حرف المد الواقع بعد الهمز, فيجري فيها الثلاثة كآمن, وعلى القول بجواز البدل يلتحق بباب أأنذرتهم وءألد, فإن اعتددنا بالعارض فالقصر, وإن لم نعتد فالمد كأنذرتهم, ولا يكون من باب آمن فلا يسوغ التوسط على هذا التقدير, فإذا قرئ بالمد في الأولى جاز في الثانية ثلاثة: المد والقصر والتوسط, وإذا قرئ بالتوسط في الأولى جاز في الثانية التوسط والقصر وامتنع المد, وإذا قرئ بقصر الأولى فالقصر في الثانية فقط, فالجملة ستة أوجه لا يجوز غيرها
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 313