responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء    الجزء : 1  صفحة : 312
تطلب وتتبع ما أسلفته من أعمالها, أو المراد تقرأ كل نفس ما عملته مسطرا في مصحف الحفظة, لقوله تعالى: اقرأ كتابك, وافقهم الأعمش, والباقون بالتاء من فوق والباء الموحدة من البلاء أي: تختبر ما قدمت من عمل فتعاين قبحه وحسنه.
وقرأ "الميت" معا [الآية: 31] بالتشديد نافع وحفص وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وخلف.
وأمال "فَأَنَّى تُصْرَفُون" [الآية: 32] و"فَأَنَّى تُؤْفَكُون" [الآية: 34] حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والتقليل الأزرق والدوري عن أبي عمرو.
وقرأ "كلمات ربك" [الآية: 33] بالتوحيد[1] ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب ومر بالأنعام.
واختلف في "أَمَّنْ لا يَهْدي" [الآية: 35] فأبو بكر بكسر الياء والهاء[2] وقرأ حفص ويعقوب بفتح الياء وكسر الهاء وتشديد الدال, قرأ ابن كثير وابن عامر وورش بفتح الياء والهاء وتشديد الدال[3], وافقهم الحسن وقرأ أبو جعفر كذلك, إلا أنه بإسكان الهاء[4] بخلف عن ابن جماز في الهاء, وقرأ حمزة والكسائي وخلف بفتح الياء, وإسكان الهاء وتخفيف الدال[5] وافقهم الأعمش, وقرأ قالون وأبو عمرو بفتح الياء وتشديد الدال, واختلف في الهاء عنهما وعن ابن جماز, فأما أبو عمرو فروى المغاربة قاطبة وكثير من العراقيين عنه اختلاس فتحة الهاء, وعبر عنه بالإخفاء وبالإشمام وبالإشارة وبتضعيف الصوت, وهو عسير في النطق جدا, وهو الذي لم يقرأ الداني على شيوخه بسواه, ولم يأخذ إلا به, وروى عنه أكثر العراقيين إتمام فتحة الهاء كابن كثير ومن معه, وأما قالون فروى عنه أكثر المغاربة وبعض المصريين الاختلاس كأبي عمرو, سواء وهو اختيار الداني الذي لم يأخذ بسواه مع نصه عنه بالإسكان, وروى العراقيون قاطبة وبعض المغاربة والمصريين عنه الإسكان, وهو المنصوص عنه, وعن أكثر رواه نافع, وأما ابن جماز فأكثر أهل الأداء عنه على الإسكان, كرفيقه ابن وردان وروى كثير منهم له الاختلاس, ولم يذكر الهذلي عنه سواه, فخلافه كقالون دائر بين الإسكان والاختلاس وخلاف أبي عمرو دائر بين الفتح الكامل وبين الاختلاس, ووافقه اليزيدي عليه فقط, وعنه الإسكان وما ذكره في الأصل من الإسكان, لأبي عمرو فانفرادة لصاحب العنوان, ولذا لم يعرج عليه في الطيبة, واستشكلت قراءة سكون الهاء مع تشديد الدال من حيث الجمع بين الساكنين, قال النحاس: لا يقدر أحد أن ينطق به, وقال المبرد: من رام هذا لا بد أن يحرك حركة خفيفة, وأجاب عنه القاضي بأن المدغم في حكم المتحرك, وقال السمين: لا بعد فيه فقد قرئ به في نعما وتعدوا وتقدم

[1] أي: "كلمة". [أ] .
[2] أي: "يهِدِّي". [أ] .
[3] أي: "يَهَدِّي". [أ] .
[4] أي: "يَهْدِّي". [أ] .
[5] أي: "يَهْدي". [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء    الجزء : 1  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست