اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 247
والباقون بفتح النون والهمز والزاي فيهما[1] على بنائهما للفاعل وهو الله تعالى.
واختلف في "وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُم" [الآية: 140] فعاصم ويعقوب بفتح النون والهمز والزاي على بنائه للفاعل, وأن ما بعدها نصب بنزل, والفاعل ضمير الله تعالى والباقون: بضم النون وكسر الزاي[2] مبنيا للمفعول, والنائب أن وما في حيزها أي: نزل عليكم المنع من مجالستهم عند سماعكم الكفر بالآيات والاستهزاء بها "ومر" قريبا إمالة "كسالى" مع إمالة فتحة السين للضرير عن الدوري عن الكسائي.
واختلف في "الدرك" [الآية: 145] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بإسكان الراء وافقهم الأعمش والباقون بفتحها, وهما لغتان, وقيل بالفتح جمع دركة كبقر وبقرة وبالسكون مصدر, ولا خلاف في قوله تعالى: "لا يخاف دركا" في طه أنه بفتح الراء إلا ما روي من سكونه عن أبي حيوة "ووقف" يعقوب على "يؤت الله" بالياء والباقون بالحذف تبعا للرسم, قال أبو عمرو: ينبغي أن لا يوقف عليها؛ لأنه إن وقف بالحذف خالف النحويين, وإن وقف بالياء خالف المصحف ا. هـ. قال السمين: ولا بأس بما قال فإن اضطر تابع الرسم؛ لأن الأطراف قد كثر حذفها, ويشبه ذلك "ومن تق السيآت" لأنه إن وقف بغير هاء السكت خالف الصناعة النحوية؛ لأن الفعل عندهم إذا بقي على حرف واحد ووقف عليه ألحق هاء السكت وجوبا نحو: قه وعه ولم يقه ولم يعه ولا يعتد بحرف المضارعة لزيادته, وإن وقف بهاء السكت خالف المصحف انتهى ملخصا وعن الحسن "من ظلم" ببنائه للفاعل استثناء منقطع أي: لكن الظالم يجهر به أو لكن الظالم يجهر له به أي: يذكر ما فيه من المساوي في وجهه ليرتدع, وعنه إسكان سين رسله.
واختلف في "سوف نؤتيهم أجورهم" [الآية: 146] فحفص بالياء والضمير لله تعالى في قوله تعالى: "والذين آمنوا بالله" والباقون بنون العظمة التفاتا, وتقدم تخفيف "تنزل" لابن كثير وأبي عمرو ويعقوب وأدغم دال "فَقَدْ سَأَلُوا" [الآية: 153] أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وأظهرها الباقون, وضم الهاء من نؤتيهم وسنؤتيهم يعقوب "وسكن" راء "أرنا" [الآية: 153] ابن كثير وأبو عمرو بخلفه ويعقوب والثاني لأبي عمرو الاختلاس من روايتيه, والباقون بالكسرة الكاملة كما مر بالبقرة, وعن ابن محيصن "الصعقة" [الآية: 153] بلا ألف مع سكون العين.
واختلف في "تعدوا" [الآية: 154] فقالون بخلف عنه وأبو جعفر بإسكان العين مع تشديد الدال, وهو رواية العراقيين عن قالون من طريقيه, وتقدم آخر الإدغام الجواب عنه من حيث الجمع فيه بين ساكنين على غير حدهما, والوجه الثاني لقالون اختلاس حركة العين مع التشديد للدال أيضا, وعبر عنه بالإخفاء فرارا من ذلك وهي رواية المغاربة عنه. [1] أي: "نَزّل، أنزل". [أ] . [2] أي: "نُزّل". [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء الجزء : 1 صفحة : 247