responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر المؤلف : فهد الرومي    الجزء : 1  صفحة : 397
ويدور عليها الحديث ثانيا, ووردت بحروفها ثالثا, قصدت من إيرادها إثبات نهجه النهج الصوفي في التفسير وهذه بعضها:
التجلي:
في تفسير قوله تعالى: {مِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ} [1] قال: "ويعني: التوجه للكعبة حق وكأن الله تعالى يقول: أنا الحق وتجليت بنور الحق على الكعبة المكرمة. فالمعظم لها إنما يعظم الحق والزائر لها إنما يزور الحق فبنور الروح ترى الحق متجليا في رسول الله وفي كتاب الله وفي الكعبة المكرمة تجليا خاصا لأهل المعرفة, جعلنا الله ممن خضعوا للحق وعرفوا الحق"[2].
الصلاة:
وفي تفسير قوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [3], قال: "وللعارفين مشاهد, فصلاة الجسم بالحركات الظاهرة, وصلاة القلب بالحضور والخشية, وصلاة النفس بالخوف والأدب, وصلاة الروح بشهود الحق متجليا مشهودا بأنواره, حيث أشار لذلك رسول الله بقوله: "وجعلت قرة عيني في الصلاة" فالمؤمن لا تقر عينه ويشرح صدره إلا بشهود مولاه قريبا حاضرا جميلا جليلا"[4].
الحج:
وفي قوله تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّه} [5] تحدث عن الحج المعروف عند المسلمين ثم ذكر نوعا آخر من الحج هو الحج عند من سماهم العارفين

[1] سورة البقرة: من الآية 149.
[2] ضياء الأكوان: ج2 ص14 و15.
[3] سورة البقرة: الآية 238.
[4] ضياء الأكوان: ج2 ص149.
[5] سورة البقرة: من الآية 196.
اسم الکتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر المؤلف : فهد الرومي    الجزء : 1  صفحة : 397
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست