responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر المؤلف : فهد الرومي    الجزء : 1  صفحة : 173
وتارة يوزن محلها وتارة يوزن فاعلها, والله أعلم ... ثم ذكر الحكمة في وزن الأعمال فقال: إن قلت: أليس الله -عز وجل- يعلم مقادير أعمال العباد, فما الحكمة في وزنها؟ قلت: فيه حِكَم.
منها: إظهار العدل وأن الله -عز وجل- لا يظلم عباده.
ومنها: امتحان الخلق بالإيمان بذلك في الدنيا, وإقامة الحجة عليهم في العقبى.
ومنها: تعريف العباد ما لهم من خير وشر, وحسنة وسيئة.
ومنها: إظهار علامة السعادة والشقاوة.
ونظيره أنه تعالى أثبت أعمال العباد في اللوح المحفوظ ثم في صحائف الحفظة الموكلين ببني آدم من غير جواز النسيان عليه سبحانه وتعالى, كذا في اللباب"[1].
الصراط:
وفي قوله تعالى عن الكافرين: {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ} [2] الآية، قال: "على إما على حقيقتها, أي: أُقيموا واقفين فوق النار على الصراط وهو جسر فوق جهنم, أو هي بمعنى في أي أُقيموا في جوف النار وغاصوا فيها وهي محيطة بهم, وصحح معنى الاستعلاء حينئذ كون النار دركات وطبقات بعضها فوق بعض"[3].
القضاء والقدر:
فصَّل -رحمه الله تعالى- القول في القضاء والقدر وبين عقيدة الفرقة الناجية فقال في تفسيره لقوله تعالى: {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ

[1] محاسن التأويل: ج7 ص2613 إلى ص2618 باختصار.
[2] سورة الأنعام: من الآية 27.
[3] محاسن التأويل: ج6 ص2278.
اسم الکتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر المؤلف : فهد الرومي    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست