responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر المؤلف : فهد الرومي    الجزء : 1  صفحة : 154
التبديل، فلا يحرف محرف معنى من معانيه إلا وقيض الله له من يبين الحق المبين، وهذا من أعظم آيات الله ونعمه على عباده المؤمنين، ومن حفظه أن الله يحفظ أهله من أعدائهم ولا يسلط عدوا يجتاحهم"[1].
كلام الله غير مخلوق:
في تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} الآيات[2]، قال رحمه الله تعالى: "وفي هذه الآيات من العبر والآيات إثبات الكلام لله تعالى وأنه لم يزل متكلما, يقول ما شاء ويتكلم بما شاء, وأنه عليم حكيم"[3]. وفي قوله تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [4] قال: أي مشافهة منه إليه لا بواسطة حتى اشتهر بهذا عند العالمين فيقال: موسى كليم الرحمن[5]، وقال في موضع آخر: "وأما كلام الله فإنه من جملة صفاته، وصفاته غير مخلوقة، ولا لها حد ولا منتهى"[6].
لا رجعة لأحد قبل يوم القيامة:
قال -رحمه الله تعالى- في تفسير قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ، لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ} [7]، يخبر تعالى عن حال من حضره الموت من المفرطين الظالمين أنه يندم في تلك الحال إذا رأى مآله وشاهد قبح أعماله فيطلب الرجعة إلى الدنيا لا للتمتع بلذاتها واقتطاف شهواتها وإنما ذلك ليقول: {لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ} من العمل وفرطت في جنب الله: {كَلَّا} أي: لا رجعة له ولا إمهال قد قضى الله أنهم إليها لا يرجعون[8].

[1] المرجع السابق ج4 ص158.
[2] سورة البقرة: الآيات 30-34.
[3] المرجع السابق ج1 ص73.
[4] سورة النساء: من الآية 164.
[5] المرجع السابق ج2 ص218.
[6] المرجع السابق ج5 ص86.
[7] سورة المؤمنون: الآيتان 99-100.
[8] المرجع السابق ج5 ص379.
اسم الکتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر المؤلف : فهد الرومي    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست