responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 466
{إِن يَثْقَفُوكُمْ} إِن يغلب عَلَيْكُم أهل مَكَّة {يَكُونُواْ لَكُمْ أَعْدَآءً} يتَبَيَّن لكم أَنهم أَعدَاء لكم فِي الْقَتْل {ويبسطوا إِلَيْكُمْ} يمدوا إِلَيْكُم {أَيْديهم} بِالضَّرْبِ {وألسنتهم بالسوء} بالشتم والطعن {وَوَدُّواْ} تمنوا كفار مَكَّة {لَوْ تَكْفُرُونَ} أَن تكفرُوا بِاللَّه بعد إيمَانكُمْ بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن وهجرتكم إِلَى رَسُول الله

{هُوَ الله الَّذِي لاَ إِلَه إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْب} مَا غَابَ عَن الْعباد وَمَا يكون {وَالشَّهَادَة} مَا علمه الْعباد وَمَا كَانَ {هُوَ الرَّحْمَن} العاطف على الْعباد الْبر والفاجر بالرزق لَهُم {الرَّحِيم} خَاصَّة على الْمُؤمنِينَ بالمغفرة وَدخُول الْجنَّة

{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ} قد كَانَت لَك

{لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ} بِمَكَّة إِن كَفرْتُمْ بِاللَّه {وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَة} من عَذَاب الله {يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ} يفرق بَيْنكُم وَبَين الْمُؤمنِينَ يَوْم الْقِيَامَة وَيُقَال يقْضِي بَيْنكُم على هَذَا {وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ} من الْخَيْر وَالشَّر {بَصِيرٌ}

ذَلِك الْجَبَل بقوته {خَاشِعاً} خاضعاً مستكيناً مِمَّا فِي الْقُرْآن من الْوَعْد والوعيد {مُّتَصَدِّعاً} متكسراً متفشخاً متشققاً {مِّنْ خَشْيَةِ الله} من خوف الله {وَتِلْكَ} هَذِه {الْأَمْثَال نَضْرِبُهَا} نبينها {لِلنَّاسِ} فِي الْقُرْآن {لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} لكَي يتفكروا فِي أَمْثَال الْقُرْآن

{هُوَ الله الَّذِي لاَ إِلَه إِلاَّ هُوَ الْملك} الدَّائِم الَّذِي لَا يَزُول ملكه {القدوس} الطَّاهِر بِلَا ولد وَلَا شريك {السَّلَام} سلم خلقه من زِيَادَة عَذَابه على مَا يجب عَلَيْهِم بفعلهم {الْمُؤمن} يَقُول أَمن خلقه من ظلم نَفسه وَيُقَال السَّلَام سلم أولياءه من عَذَابه الْمُؤمن يَقُول هُوَ آمن على أَعمال الْعباد وآمن على مقدوره أى مَقْدُور الله فِي خلقه {الْمُهَيْمِن} الشَّهِيد {الْعَزِيز} بالنقمة لمن لَا يُؤمن {الْجَبَّار} الْغَالِب على عباده {المتكبر} على أعدائه يُقَال المتبرىء عَمَّا تخيلوه {سُبْحَانَ الله} نزه نَفسه {عَمَّا يُشْرِكُونَ} بِهِ من الْأَوْثَان

{هُوَ الله الْخَالِق} للنطف فِي أصلاب الْآبَاء {البارئ} المحول من حَال إِلَى حَال {المصور} مَا فِي الْأَرْحَام ذكرا أَو أُنْثَى شقياً أَو سعيدا وَيُقَال البارىء الْجَاعِل الرّوح فِي النَّسمَة {لَهُ الأسمآء الْحسنى} الصِّفَات العلى الْعلم وَالْقُدْرَة والسمع وَالْبَصَر وَغير ذَلِك فَادعوهُ بهَا {يُسَبِّحُ لَهُ} يُصَلِّي لَهُ وَيُقَال يذكرهُ {مَا فِي السَّمَاوَات} من الْخلق {وَالْأَرْض} من كل شَيْء حَيّ {وَهُوَ الْعَزِيز} المنيع بالنقمة لمن لَا يُؤمن بِهِ {الْحَكِيم} فِي أمره وقضائه أَمر أَن لَا يعبد غَيره
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا الممتحنة وهى كلهَا مَدَنِيَّة آياتها ثَلَاثَة عشر وكلماتها ثلثمِائة وثمان وَأَرْبَعُونَ وحروفها ألف وَخَمْسمِائة وَعشرَة أحرف
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {يَا أَيهَا الَّذين آمَنُواْ} يَعْنِي حَاطِبًا {لاَ تَتَّخِذُواْ عَدُوِّي} فِي الدّين {وَعَدُوَّكُمْ} فِي الْقَتْل يَعْنِي كفار مَكَّة {أَوْلِيَآءَ} فِي العون والنصرة {تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بالمودة} توجهون إِلَيْهِم الْكتاب بالعون والنصرة {وَقَدْ كَفَرُواْ بِمَا جَآءَكُمْ} يَعْنِي حَاطِبًا {مِّنَ الْحق} من الْكتاب وَالرَّسُول {يُخْرِجُونَ الرَّسُول} يَعْنِي مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من مَكَّة {وَإِيَّاكُمْ} وَإِيَّاك يَا حَاطِب {أَن تُؤْمِنُواْ} لقبل إيمَانكُمْ {بِاللَّه رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ} إِذْ كُنْتُم {خَرَجْتُمْ جِهَاداً} إِن كنت يَا حَاطِب خرجت من مَكَّة إِلَى الْمَدِينَة للْجِهَاد {فِي سَبِيلِي} فِي طَاعَتي {وابتغآء مَرْضَاتِي} طلب رضائي {تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بالمودة} لَا تسروا إِلَيْهِم الْكتاب بالعون والنصرة {وَأَنَاْ أَعْلَمُ بِمَآ أَخْفَيْتُمْ} يَعْنِي بِمَا أخفيت يَا حَاطِب من الْكتاب وَيُقَال من التَّصْدِيق {وَمَآ أَعْلَنتُمْ} يَقُول وَمَا أعلنت يَا حَاطِب من الْعذر وَيُقَال من التَّوْحِيد {وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ} يَا معشر الْمُؤمنِينَ مثل مَا فعل حَاطِب {فَقَدْ ضَلَّ سَوَآءَ السَّبِيل} فقد ترك قصد طَرِيق الْهدى

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 466
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست