responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 439
{مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ} لِلْإِسْلَامِ بنيه وَبني بنيه وَبني أَخِيه وَذَوِيهِ وَلحمَته وقرابته {مُعْتَدٍ} غشوم ظلوم {مُّرِيبٍ} ظَاهر الشَّك مفتر على الله

{الَّذِي جَعَلَ مَعَ الله إِلَهًا آخَرَ} الَّذِي قَالَ لله ولد وَشريك {فَأَلْقِيَاهُ} فَيَقُول الله للْملك كَاتبه ألقه {فِي الْعَذَاب الشَّديد} الغليظ

{قَالَ قرِينُهُ} كَاتبه الَّذِي يكْتب عَلَيْهِ سيئاته {رَبَّنَا مَآ أَطْغَيْتُهُ} مَا أعجلته بِالْكِتَابَةِ وَمَا كتبت عَلَيْهِ مالم يقل وَمَا لم يفعل وَهَذَا بعد مَا يَقُول الْكَافِر يَا رب كتب على هَذَا الْملك مَا لم أقل وَمَا لم أفعل وعجلني بِالْكِتَابَةِ حَتَّى نسيت وَقَالَ قرينه يَعْنِي شَيْطَانه يعْتَذر بِهِ إِلَى ربه رَبنَا يَا رَبنَا مَا أطغيته مَا أضللته {وَلَكِن كَانَ فِي ضَلاَلٍ} فِي خطأ {بَعِيدٍ} عَن الْحق وَالْهدى

{قَالَ} الله لَهُم {لاَ تَخْتَصِمُواْ لَدَيَّ} عِنْدِي {وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بالوعيد} قد أعلمتكم فِي الْكتاب مَعَ الرَّسُول من هَذَا الْيَوْم

{مَا يُبَدَّلُ القَوْل لَدَيَّ} مَا يُغير القَوْل عِنْدِي بِالْكَذِبِ وَيُقَال مَا يُغير الْيَوْم قضائي على عبَادي وَيُقَال لَا يثنى القَوْل عِنْدِي {وَمَآ أَنَاْ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ} أَن آخذهم بِلَا جرم مِنْهُم

{يَوْمَ} وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة {نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأت} كَمَا وعدتك {وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ} فتستزيد وَيُقَال وَتقول قد امْتَلَأت وَهل من مزِيد فَلَيْسَ فِي مَكَان رجل وَاحِد

{هَذَا} الثَّوَاب والكرامة

{أَلْقِيَا} يَعْنِي ألق {فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ} كَافِر بِاللَّه وَهُوَ الْوَلِيد بن الْمُغيرَة المَخْزُومِي {عَنِيدٍ} معرض عَن الْإِيمَان

{وَأَصْحَابُ الأيكة} الغيضة من الشّجر وهم قوم شُعَيْب كذبُوا شعيباً {وَقَوْمُ تُّبَّعٍ} تبعا وَتبع كَانَ ملك حمير وَكَانَ اسْمه أسعد بن ملكيكرب وكنيته أَبُو كرب وَسمي تبعا لِكَثْرَة تبعه وَكَانَ رجلا مُسلما {كُلٌّ} كل هَؤُلَاءِ {كَذَّبَ الرُّسُل} كَمَا كَذبك قَوْمك قُرَيْش {فَحَقَّ وَعِيدِ} فَوَجَبت عَلَيْهِم عقوبتي وعذابي عِنْد تكذيبهم الرُّسُل

{وَأُزْلِفَتِ} قربت {الْجنَّة لِلْمُتَّقِينَ} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش {غَيْرَ بَعِيدٍ} مِنْهُم

{وَعَادٌ} قوم هود هوداً {وَفِرْعَوْنُ} كذب فِرْعَوْن وَقَومه مُوسَى ({وَإِخْوَانُ لُوطٍ}) قوم لوط لوطاً

{لَّقَدْ كُنتَ} يَا ابْن آدم {فِي غَفْلَةٍ} فِي جَهَالَة وعمى {مِّنْ هَذَا} الْيَوْم {فَكَشَفْنَا} فرفعنا {عَنكَ غِطَآءَكَ} عَمَلك مَا كَانَ محجوباً عَنْك فِي دَار الدُّنْيَا {فَبَصَرُكَ الْيَوْم حَدِيدٌ} حاد وَيُقَال فعملك الْيَوْم نَافِذ فِي الْبَعْث

{وَجَآءَتْ} يَوْم الْقِيَامَة {كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَآئِقٌ} يَسُوقهَا إِلَى رَبهَا وَهُوَ الْملك الَّذِي يكْتب عَلَيْهَا السَّيِّئَات {وَشَهِيدٌ} يشْهد عَلَيْهَا عِنْد رَبهَا وَهُوَ الْملك الَّذِي يكْتب لَهَا الْحَسَنَات وَيُقَال الشَّهِيد عمله

{وَنُفِخَ فِي الصُّور} وَهِي نفخة الْبَعْث {ذَلِك يَوْمُ الْوَعيد} وَعِيد الْأَوَّلين والآخرين أَن يجتمعوا فِيهِ

{وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ} نزعات الْمَوْت {بِالْحَقِّ} بالشقاء والسعادة {ذَلِك} يَا ابْن آدم {مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ} تَفِر وَتكره

{مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ} مَا يتَكَلَّم العَبْد بِكَلَام حسن أَو سىء {إِلاَّ لَدَيْهِ} عَلَيْهِ {رَقِيبٌ} حَافظ {عَتِيدٌ} حَاضر لَا يزايله يكْتب لَهُ أَو عَلَيْهِ

{إِذْ يَتَلَقَّى المتلقيان} إِذْ يكْتب الْملكَانِ الكائنان {عَنِ الْيَمين} عَن يَمِين بني آدم {وَعَنِ الشمَال} شمال بني آدم {قَعِيدٌ} قعُود هَذَا على نابه وَهَذَا على نابه

{أَفَعَيِينَا بالخلق الأول} أفأعيانا خلقهمْ الأول حِين خلقناهم حَتَّى يعيينا خلقهمْ الآخر حِين نخلقهم للبعث بعد الْمَوْت {بَلْ هُمْ} يَعْنِي قُريْشًا {فِي لَبْسٍ} فِي شكّ {مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ} بعد الْمَوْت

{وَقَالَ قَرِينُهُ} كَاتبه الَّذِي يكْتب حَسَنَاته وَيُقَال الَّذِي يكْتب سيئاته {هَذَا مَا لَدَيَّ} هَذَا الَّذِي وكلتني عَلَيْهِ {عَتِيدٌ} حَاضر فَيَقُول الله لَهُ

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَان} يَعْنِي ولد آدم وَيُقَال هُوَ أَبُو جهل {وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ} مَا تحدث بِهِ {نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ} أعلم بِهِ وأقدر عَلَيْهِ {مِنْ حَبْلِ الوريد} وَهُوَ الْعرق الَّذِي بَين العلباء والحلقوم وَلَيْسَ فِي الْإِنْسَان أقرب إِلَيْهِ مِنْهُ وَالْحَبل والوريد وَاحِد

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 439
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست