responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 430
{إِنَّمَا الْحَيَاة الدُّنْيَا} مَا فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا {لَعِبٌ} بَاطِل {وَلَهْوٌ} فَرح لَا يبْقى {وَإِن تُؤْمِنُواْ} تستقيموا على إيمَانكُمْ بِاللَّه وَرَسُوله {وَتَتَّقُواْ} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش {يُؤْتِكُمْ} يعطكم {أُجُورَكُمْ} ثَوَاب أَعمالكُم {وَلَا يسألكم أَمْوَالكُم} كلهَا فى الصَّدَقَة

{إِن يسألكموها} كلهَا فِي الصَّدَقَة {فَيُحْفِكُمْ} يجهدكم {تَبْخَلُواْ} بِالصَّدَقَةِ فِي طَاعَة الله {وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ} يظْهر بخلكم

{فَلاَ تَهِنُواْ} فَلَا تضعفوا يَا معشر الْمُؤمنِينَ بِالْقِتَالِ مَعَ الْعَدو {وَتَدعُوا إِلَى السّلم} إِلَى الصُّلْح وَيُقَال إِلَى الْإِسْلَام قبل الْقِتَال {وَأَنتُمُ الأعلون} الغالبون وَآخر الْأَمر لكم {وَالله مَعَكُمْ} معينكم بالنصر على عَدوكُمْ {وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} وَلنْ ينقص أَعمالكُم فِي الْجِهَاد

{إِن الَّذين كفرُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن وهم المطعمون يَوْم بدر {وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ الله} صرفُوا النَّاس عَن دين الله وطاعته {ثُمَّ مَاتُواْ} أَو قتلوا {وَهُمْ كُفَّارٌ} بِاللَّه وبرسوله {فَلَن يَغْفِرَ الله لَهُمْ} لأَنهم كفار بِاللَّه وبرسوله

{إِن الَّذين كفرُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ الله} صرفُوا النَّاس عَن دين الله وطاعته {وَشَآقُّواْ الرَّسُول} خالفوا الرَّسُول فِي الدّين {مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهدى} التَّوْحِيد {لَن يَضُرُّواْ الله شَيْئاً} لن ينقصوا الله بمخالفتهم وعداوتهم وكفرهم وصدهم عَن سَبِيل الله شَيْئا {وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ} يبطل حسناتهم ونفقاتهم يَوْم بدر وهم المطعمون يَوْم بدر

{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ} وَالله لنختبرنكم بِالْقِتَالِ {حَتَّى نَعْلَمَ} حَتَّى نميز {الْمُجَاهدين} فِي سَبِيل الله {مِنكُمْ} يَا معشر الْمُنَافِقين {وَالصَّابِرِينَ} ونميز الصابرين فِي الْحَرْب مِنْكُم {ونبلو أَخْبَارَكُمْ} نظهر أسراركم وبغضكم وعداوتكم ومخالفتكم لله وَلِرَسُولِهِ وَيُقَال نفاقكم

{وَلَوْ نَشَآءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ} يَا مُحَمَّد بالعلامة القبيحة {فَلَعَرَفْتَهُم} فلتعرفنهم {بِسِيمَاهُمْ} بعلامتهم القبيحة بعد ذَلِك {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ} وَلَكِن تعرفنهم يَا مُحَمَّد {فِي لَحْنِ القَوْل} فِي محاورة الْكَلَام وَهِي معذرة الْمُنَافِقين {وَالله يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ} أسراركم وعداوتكم وبغضكم لله وَلِرَسُولِهِ

وَلِرَسُولِهِ وَيُقَال نفاقهم للْمُؤْمِنين وعداوتهم وبغضهم

{يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا} بالعلانية {أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُول} فِي السِّرّ {وَلاَ تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} حسناتكم بالنفاق والبغض والعداوة وَمُخَالفَة الرَّسُول وَيُقَال نزلت هَذِه الْآيَة فى المخلصين يَقُول يأيها الَّذين آمنُوا بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن أَطِيعُواْ اللَّهَ فِيمَا أَمركُم من الْفَرَائِض وَالصَّدَََقَة وَأَطِيعُواْ الرَّسُول فِيمَا أَمركُم من السّنة والغزو وَالْجهَاد وَلاَ تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ بالرياء والسمعة

{هَا أَنْتُم هَؤُلَاءِ} أَنْتُم يَا هَؤُلَاءِ {تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ الله} فِي طَاعَة الله {فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ} بِالصَّدَقَةِ عَن طَاعَة الله {وَمَن يَبْخَلْ} بِالصَّدَقَةِ عَن طَاعَة الله {فَإِنَّمَا يَبْخَلُ} بالثواب والكرامة {عَن نَّفْسِهِ وَالله الْغَنِيّ} هُوَ الْغَنِيّ عَن أَمْوَالكُم وصدقاتكم {وَأَنتُمُ الفقرآء} إِلَى رَحْمَة الله وجنته ومغفرته {وَإِن تَتَوَلَّوْاْ} عَن طَاعَة الله وَطَاعَة رَسُوله وَعَما أَمركُم من الصَّدَقَة {يسْتَبْدل قوما غَيْركُمْ} يهلككم وَيَأْتِ بِآخَرين خير مِنْكُم وأطوع {ثُمَّ لاَ يَكُونُوا أَمْثَالَكُم} بالمعصية وَالطَّاعَة وَلَكِن يَكُونُوا خيرا لَهُ مِنْكُم وأطوع لله وَيُقَال نزل من قَوْله يأيها الَّذين آمنُوا إِلَى هَهُنَا فِي شَأْن الْمُنَافِقين أَسد وغَطَفَان فبدل الله بهم جُهَيْنَة وَمُزَيْنَة خيرا مِنْهُم وأطوع لله وَذَلِكَ إِنَّا فتحنا لَك

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 430
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست