اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 429
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآن} أَفلا يتفكرون بِالْقُرْآنِ مَا نزل فيهم {أَمْ على قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ} أم على قُلُوب الْمُنَافِقين أقفالاً لَا يعْقلُونَ مَا نزل فيهم
{ذَلِك} الضَّرْب والعقوبة {بِأَنَّهُمُ اتبعُوا مَآ أَسْخَطَ الله} من الْيَهُودِيَّة {وَكَرِهُواْ رِضْوَانَهُ} جَحَدُوا توحيده {فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} فَأبْطل حسناتهم فِي الْيَهُودِيَّة وَيُقَال نزل من قَوْله {إِنَّ الَّذين ارْتَدُّوا على أدبارهم} إِلَى هَهُنَا فِي شَأْن الْمُنَافِقين الَّذين رجعُوا من الْمَدِينَة إِلَى مَكَّة مرتدين عَن دينهم وَيُقَال نزل فِي شَأْن الحكم بن أبي الْعَاصِ الْمُنَافِق وَأَصْحَابه الَّذين شاوروا فِيمَا بَينهم يَوْم الْجُمُعَة فى أَمر الْخلَافَة بعد النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن ولينا أَمر هَذِه الْأمة نَفْعل كَذَا وَكَذَا كَانُوا يشاورون فِي هَذَا وَالنَّبِيّ يخْطب وَلَا يَسْتَمِعُون إِلَى خطبَته حَتَّى قَالُوا بعد ذَلِك لعبد الله بن مَسْعُود مَاذَا قَالَ النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْآن على الْمِنْبَر استهزاء مِنْهُم
{أُولَئِكَ} المُنَافِقُونَ {الَّذين لَعَنَهُمُ الله} هم الَّذين طردهم الله من كل خير {فَأَصَمَّهُمْ} عَن الْحق وَالْهدى {وأعمى أَبْصَارَهُمْ} عَن الْحق وَالْهدى
{أَمْ حَسِبَ} أيظن {الَّذين فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ} شكّ ونفاق {أَن لَّن يُخْرِجَ الله أَضْغَانَهُمْ} أَن لن يظْهر الله عداوتهم وبغضهم لله
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 429