responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 428
{وكأين من قَرْيَة} وَكم من أهل قَرْيَة {هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً} بِالْبدنِ والمنعة {مِّن قَرْيَتِكَ} مَكَّة {الَّتِي أَخْرَجَتْكَ} أخرجك أَهلهَا إِلَى الْمَدِينَة {أَهْلَكْنَاهُمْ} عِنْد التَّكْذِيب {فَلاَ نَاصِرَ لَهُمْ} لم يكن لَهُم مَانع من عَذَاب الله

{فَهَلْ يَنظُرُونَ} إِذا كَذبُوك كفار مَكَّة {إِلاَّ السَّاعَة} قيام السَّاعَة {أَن تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً} فَجْأَة {فَقَدْ جَآءَ أَشْرَاطُهَا} معالمها انْشِقَاق الْقَمَر وَخُرُوج النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْقُرْآنِ من أعلامها أَي معالمها

{وَالَّذين اهتدوا} بِالْإِيمَان {زَادَهُمْ} بخطبتك {هُدىً} بَصِيرَة فِي أَمر الدّين وَتَصْدِيقًا فِي النيات {وَآتَاهُمْ تَقُوَاهُمْ} ألهمهم تقواهم يَقُول أكْرمهم بترك الْمعاصِي وَاجْتنَاب الْمَحَارِم وَيُقَال وَالَّذين اهتدوا بالناسخ زادهم هدى بالمنسوخ وآتاهم الله تبَارك وَتَعَالَى تقواهم أكْرمهم الله بِاسْتِعْمَال النَّاسِخ وَترك الْمَنْسُوخ

{مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ} إِلَى خطبتك يَوْم الْجُمُعَة {حَتَّى إِذَا خَرَجُواْ مِنْ عِندِكَ} تفَرقُوا من عنْدك {قَالُواْ} يَعْنِي الْمُنَافِقين {لِلَّذِينَ أُوتُواْ الْعلم} أعْطوا الْعلم يَعْنِي عبد الله بن مَسْعُود {مَاذَا قَالَ} مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {آنِفاً} السَّاعَة على الْمِنْبَر استهزاء بِمَا قَالَ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {أُولَئِكَ} المُنَافِقُونَ هم {الَّذين طَبَعَ الله} ختم الله {على قُلُوبِهِمْ} فهم لَا يعْقلُونَ الْحق وَالْهدى {وَاتبعُوا أَهْوَآءَهُمْ} بِكفْر السِّرّ والنفاق والخيانة والعداوة مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

{أَفَمَن كَانَ على بَيِّنَةٍ} على بَيَان وَدين {من ربه} وَهُوَ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {كمن زين لَهُ سوء عَمَلِهِ} قبح عمله وَهُوَ أَبُو جهل {وَاتبعُوا أَهْوَاءَهُمْ} بِعبَادة الْأَوْثَان

{إِن الله يدْخل الَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات} الطَّاعَات فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم {جنَّات} بساتين {تجْرِي من تحتهَا} من تَحت شَجَرهَا ومساكنها {الْأَنْهَار} أَنهَار الْخمر وَالْمَاء وَالْعَسَل وَاللَّبن {وَالَّذين كفرُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن أَبُو سُفْيَان وَأَصْحَابه {يَتَمَتَّعُونَ} يعيشون فِي الدُّنْيَا {وَيَأْكُلُونَ} بِشَهْوَة أنفسهم بِلَا همة مَا فِي غَد {كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَام وَالنَّار مَثْوىً لَّهُمْ} منزل لَهُم فِي الْآخِرَة

{ذَلِك} النُّصْرَة للْمُؤْمِنين {بِأَنَّ الله مَوْلَى} نَاصِر {الَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {وَأَنَّ الْكَافرين} كفار مَكَّة {لاَ مولى لَهُمْ} لَا نَاصِر لَهُم

{كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ} جَزَاء {الَّذين مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ الله عَلَيْهِمْ} أهلكهم الله {وَلِلْكَافِرِينَ} لكفار مَكَّة {أَمْثَالُهَا} أشباهها من الْعَذَاب

{مَّثَلُ الْجنَّة} صفة الْجنَّة {الَّتِي وُعِدَ المتقون} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش {فِيهَآ أَنْهَارٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ آسِنٍ} آجن رِيحه وطعمه {وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ} إِلَى الحموضة وزهومة زبده لم يخرج من بطُون اللقَاح {وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ} شَهْوَة للشاربين لم تعصر بالأقدام {وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى} بِلَا شمع لم يخرج من بطُون النَّحْل {وَلَهُمْ} وَلأَهل الْجنَّة {فِيهَا} فِي الْجنَّة {مِن كُلِّ الثمرات} من ألوان الثمرات {وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ} لذنوبهم فِي الدُّنْيَا {كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّار} لَا يَمُوت فِيهَا وَلَا يخرج مِنْهَا وَهُوَ أَبُو جهل {وَسُقُواْ مَآءً حَمِيماً} حاراً {فَقَطَّعَ أَمْعَآءَهُمْ} مباعرهم {وَمِنْهُمْ} من الْمُنَافِقين

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 428
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست