responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 403
{وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَة} الدعْوَة إِلَى التَّوْحِيد من مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وَلاَ السَّيئَة} الدعْوَة إِلَى الشّرك من أبي جهل وَيُقَال وَلَا يَسْتَوِي الْحَسَنَة شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَلَا السَّيئَة الشّرك بِاللَّه {ادْفَعْ} يَا مُحَمَّد الشّرك من أبي جهل أَن يفتنك {بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} بِلَا إِلَه إِلَّا الله وَيُقَال ادْفَعْ السَّيئَة من أبي جهل عَن نَفسك بِالَّتِي هِيَ أحسن بالْكلَام الْحسن وَالسَّلَام واللطف {فَإِذَا} فعلت ذَلِك صَار {الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ} فِي الدّين وَهُوَ أَبُو جهل {كَأَنَّهُ وَلِيٌّ} فِي الدّين {حَمِيمٌ} قريب فِي النّسَب

{وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَان نَزْغٌ} أَن يصيبك من الشَّيْطَان وَسْوَسَة بالجفاء عِنْد جفَاء أبي جهل {فاستعذ بِاللَّه} من الشَّيْطَان الرَّجِيم {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيع} لمقالة أبي جهل {الْعَلِيم} بعقوبته وَيُقَال السَّمِيع باستعاذتك الْعَلِيم بوسوسة الشَّيْطَان

{وَمِنْ آيَاتِهِ} وَمن عَلَامَات وحدانيته وَقدرته {أَنَّكَ تَرَى الأَرْض خَاشِعَةً}

{وَمِنْ آيَاتِهِ} من عَلَامَات وحدانيته وَقدرته {اللَّيْل وَالنَّهَار وَالشَّمْس وَالْقَمَر} كل هَذَا من آيَات الله {لاَ تَسْجُدُواْ لِلشَّمْسِ} لَا تعبدوا الشَّمْس {وَلاَ لِلْقَمَرِ} وَلَا الْقَمَر {واسجدوا لِلَّهِ} واعبدوا الله {الَّذِي خَلَقَهُنَّ} يَعْنِي خلق الشَّمْس وَالْقَمَر وَاللَّيْل وَالنَّهَار {إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} إِن كُنْتُم تُرِيدُونَ عبَادَة الله فَلَا تعبدوا الشَّمْس وَالْقَمَر وَلَكِن اعبدوا الله الَّذِي خلقهما وَيُقَال إِن كُنْتُم تُرِيدُونَ بِعبَادة الشَّمْس وَالْقَمَر عبَادَة الله فَلَا تعبدوهما فَإِن عبَادَة الله فِي ترك عبادتهما

{وَمَا يُلَقَّاهَا} مَا يعْطى الْجنَّة فِي الْآخِرَة {إِلاَّ الَّذين صَبَرُواْ} على المرازي وأذى الْأَعْدَاء فِي الدُّنْيَا {وَمَا يُلَقَّاهَآ} وَمَا يوفق لدفع السَّيئَة بِالْحَسَنَة {إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} ثَوَاب وافر فى الْجنَّة مثل مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه

{نُزُلاً} ثَوابًا وَطَعَامًا وَشَرَابًا لكم {مِّنْ غَفُورٍ} لمن تَابَ {رَحِيم} لمن مَاتَ على التَّوْبَة

{نَحْنُ أَوْلِيَآؤُكُمْ فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا} توليناكم فِي الدُّنْيَا {وَفِي الْآخِرَة} ونتولاكم فِي الْآخِرَة وهم الْحفظَة {وَلكم فِيهَا} فى الْجنَّة {مَا تشْتَهي} مَا تتمنى {أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا} فِي الْجنَّة {مَا توعدون} تسْأَلُون

{ذَلِك} لَهُم فِي الدُّنْيَا {جَزَآءُ أَعْدَآءِ الله} وَجَزَاء أَعدَاء الله فِي الْآخِرَة {النَّار لَهُمْ فِيهَا} فِي النَّار {دَارُ الْخلد} قد خلدوا فِيهَا {جَزَاء بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {يَجْحَدُونَ} يكفرون

{إِنَّ الَّذين قَالُواْ رَبُّنَا الله} وحدوا الله {ثُمَّ استقاموا} على الْإِيمَان وَلم يكفروا وَيُقَال على أَدَاء الْفَرَائِض وَلم يروغوا روغان الثَّعْلَب {تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَة} عِنْد قبض أَرْوَاحهم {أَلاَّ تَخَافُواْ} على مَا أمامكم من الْعَذَاب {وَلاَ تَحْزَنُواْ} على مَا خَلفْتُمْ من خلفكم {وَأَبْشِرُواْ بِالْجنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} فِي الدُّنْيَا

{فَإِنِ استكبروا} تعظموا عَن الْإِيمَان وَالْعِبَادَة لله {فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ} يَعْنِي الْمَلَائِكَة {يُسَبِّحُونَ لَهُ} يصلونَ لله {بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار وَهُمْ لاَ يَسْأَمُونَ} لَا يملون من عبَادَة الله وَلَا يفترون

{وَقَال الَّذين كَفَرُواْ} فِي النَّار {رَبَّنَآ} يَا رَبنَا {أَرِنَا الَّذين أَضَلاَّنَا} عَن الْحق وَالْهدى {مِنَ الْجِنّ وَالْإِنْس} من الْجِنّ إِبْلِيس وَالْإِنْس قابيل الَّذِي قتل أَخَاهُ هابيل وَيُقَال من الْجِنّ إِبْلِيس وَالشَّيَاطِين وَمن الْإِنْس رؤساؤهم {نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا} بِالْعَذَابِ {لِيَكُونَا مِنَ الأسفلين} من الأضلين بِالْعَذَابِ

{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً} أحكم قولا وَيُقَال أحسن دَعْوَة {مِّمَّن دَعَآ إِلَى الله} بِالتَّوْحِيدِ وَهُوَ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وَعَمِلَ صَالِحاً} أدّى الْفَرَائِض وَيُقَال نزلت هَذِه الْآيَة فِي المؤذنين يَقُول وَمن أحسن قولا دَعْوَة مِمَّن دَعَا إِلَى الله بِالْأَذَانِ وَعمل صَالحا صلى رَكْعَتَيْنِ بعد الْأَذَان غير أَذَان صَلَاة الْمغرب {وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسلمين} انتحل الْإِسْلَام وَقَالَ إِنِّي مُؤمن حَقًا وَهُوَ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 403
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست