responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 375
{أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ} طَعَام مَعْرُوف على قدر غدْوَة وَعَشِيَّة فِي الدُّنْيَا وَلَيْسَ ثمَّ بكرَة وَلَا عَشِيَّة

{على سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ} متواجهين فِي الزِّيَارَة

{بل جَاءَ} مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {بِالْحَقِّ} بِالْقُرْآنِ والتوحيد {وَصَدَّقَ الْمُرْسلين} وبتصديق الْمُرْسلين قبله

{إِنَّكُم} يَا أهل مَكَّة {لذائقوا الْعَذَاب الْأَلِيم} الوجيع فِي النَّار

{وَمَا تُجْزَوْنَ} فِي الْآخِرَة {إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} فِي الدُّنْيَا فِي الْكفْر والشرك

{إِلَّا عباد الله المخلصين} المعصومين من الْكفْر والشرك وَيُقَال المخلصين بِالْعبَادَة والتوحيد إِن قَرَأت بخفض اللَّام

{فَوَاكِهُ} لَهُم ألوان الْفَوَاكِه {وَهُم مُّكْرَمُونَ} بالتحف

{يُطَافُ عَلَيْهِمْ} فِي الْخدمَة {بِكَأْسٍ} بِخَمْر {مِّن مَّعِينٍ} من خمرة طَاهِرَة

{بَيْضَآءَ لَذَّةٍ} شَهْوَة {لِّلشَّارِبِينَ}

{لاَ فِيهَا} لَيْسَ فِي شربهَا {غَوْلٌ} وجع الْبَطن وَذَهَاب الْعقل وَلَا أَذَى وَلَا إِثْم {وَلاَ هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ} ينفدون وَيُقَال وَلَا هم مِنْهَا يسكرون وَلَا تتصدع رؤوسهم

{وَعِندَهُمْ} فِي الْجنَّة {قَاصِرَاتُ الطّرف} جوَار غاضات الْعين عَن غير أَزوَاجهنَّ قانعات بأزواجهن لَا يبغين بهم بَدَلا {عِينٌ} عِظَام الْأَعْين حسان الْوُجُوه

{فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ على بَعْضٍ يَتَسَآءَلُونَ} يتحدثون

{وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لتاركوا آلِهَتِنَا} عبَادَة آلِهَتنَا {لِشَاعِرٍ مَجْنُون} يختلق يعنون مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

{كأنهن} فى الصفاء {بيض مَكْنُون} قدكن من الْحر وَالْبرد

{مِن دُونِ الله} من الْأَصْنَام {فاهدوهم} فاذهبوا بهم {إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيم} إِلَى وسط النَّار يَقُول الله للْمَلَائكَة

{فِي جَنَّاتِ النَّعيم} لَا يفنى نعيمها

{وقفوهم} احبسوهم على النَّار {إِنَّهُم مسؤولون} عَن هَذَا القَوْل

{مَا لَكُمْ لاَ تَنَاصَرُونَ} لَا تمْنَعُونَ من عَذَاب الله وَلَا يمْنَع بَعْضكُم بَعْضًا وَيُقَال إِنَّهُم مسؤلون عَن تَركهم لَا إِلَه إِلَّا الله

{بَلْ هُمُ الْيَوْم} وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة {مُسْتَسْلِمُونَ} استسلم العابد والمعبود لله وَعَلمُوا أَن الْحق لله

{وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ على بَعْضٍ} الْإِنْس على الشَّيَاطِين والسفلة على القادة {يَتَسَآءَلُونَ} يتلاومون ويتخاصمون

{قَالُوا} يَعْنِي الْإِنْس للشياطين {إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمين} تغووننا عَن الدّين

{قَالُواْ} يَعْنِي الشَّيَاطِين للإنس {بَلْ لَّمْ تَكُونُواْ مُؤمنين} بِاللَّه

{وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِّن سُلْطَانٍ} من عذر وَحجَّة نأخذكم بهَا {بَلْ كُنتُمْ قَوْماً طَاغِينَ} كَافِرين بِاللَّه

أشركوا {وَأَزْوَاجَهُمْ} قرناءهم وضرباءهم من الْجِنّ وَالْإِنْس وَالشَّيَاطِين {وَمَا كَانُواْ يَعْبُدُونَ}

{فَحَقَّ عَلَيْنَا} فَوَجَبَ علينا {قَوْلُ رَبِّنَآ} بالسخط وَالْعَذَاب {إِنَّا لَذَآئِقُونَ} الْعَذَاب فِي النَّار

{فَأَغْوَيْنَاكُمْ} أضللناكم عَن الدّين {إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ} ضَالِّينَ عَن الدّين

{فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ} يَوْم الْقِيَامَة {فِي الْعَذَاب مُشْتَرِكُونَ} العابد والمعبود

{إِنَّا كَذَلِك} هَكَذَا {نَفْعَلُ بالمجرمين} الْمُشْركين

{إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ} فِي الدُّنْيَا قُولُوا {لاَ إِلَه إِلاَّ الله يَسْتَكْبِرُونَ} يتعاظمون عَن ذَلِك

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 375
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست