responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 373
{أَو لم ير الْإِنْسَان} أولم يعلم أبي بن خلف {أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ} مُنْتِنَة ضَعِيفَة {فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ} رجل جدل بِالْبَاطِلِ {مٌّبِينٌ} ظَاهر الْجِدَال

{فَسُبْحَانَ} نزه نَفسه {الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ} خَزَائِن كل شَيْء وَخلق كل شَيْء {وَإِلَيْهِ ترجعون} بعد الْمَوْت فيجزيكم بأعمالكم

{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً} وصف لنا مثلا بالعظام {وَنَسِيَ خَلْقَهُ} ترك ذكر خلقه الأول {قَالَ مَن يُحيِي الْعِظَام وَهِيَ رَمِيمٌ} تُرَاب بالية

{أولم يرَوا} أولم يخبروا {أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم} لأهل مَكَّة {مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَآ} مِمَّا خلقنَا لَهُم بقدرتنا بكن فَكَانَ {أَنْعاماً فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ} ضابطون مالكون عَلَيْهَا

{قُلْ} لَهُ يَا مُحَمَّد {يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَآ} خلقهَا {أَوَّلَ مَرَّةٍ} من النُّطْفَة {وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ} بِخلق كل شَيْء {عَلِيمٌ}

{الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشّجر الْأَخْضَر نَاراً} غير الْعَذَاب {فَإِذَآ أَنتُم} يَا أهل مَكَّة {مِنْهُ توقدون} تقدحون مِنْهُ النَّار

{إِنَّمَآ أَمْرُهُ} فِي الْبَعْث {إِذَآ أَرَادَ شَيْئاً} إِذا أَرَادَ أَن يكون الْبَعْث فَيكون الْبَعْث {أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} قيام السَّاعَة

{فَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ} تكذيبهم يَا مُحَمَّد {إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ} من الْمَكْر والخيانة {وَمَا يعلنون} من الْعَدَاوَة

{أَو لَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض بِقَادِرٍ على أَن يَخْلُقَ} يحيي {مِثْلَهُم بلَى} قَادر على ذَلِك {وَهُوَ الخلاق} الْبَاعِث {الْعَلِيم}

{وَاتَّخذُوا} عبدُوا كفار مَكَّة {مِن دُونِ الله آلِهَةً} أصناماً {لَّعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ} يمْنَعُونَ من عَذَاب الله

{وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ} سخرناها لَهُم {فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ} مِنْهَا مَا يركبون {وَمِنْهَا يَأْكُلُون} من لحومها يَأْكُلُون

{لينذر} مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْقُرْآنِ {مَن كَانَ حَيّاً} من كَانَ لَهُ عقل {وَيَحِقَّ القَوْل} يجب القَوْل بالسخط وَالْعَذَاب {عَلَى الْكَافرين} كفار مَكَّة فَلَا يُؤمنُونَ بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن

{وَمَا علمناه الشّعْر} يعْنى مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وَمَا يَنبَغِي لَهُ} مَا يصلح لَهُ الشّعْر {إِنْ هُوَ} مَا هُوَ يَعْنِي الْقُرْآن {إِلاَّ ذِكْرٌ} عظة {وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ} مُبين بالحلال وَالْحرَام وَالْأَمر والنهى

{وَمَن نّعَمِّرْهُ} نمهله فِي الْعُمر {نُنَكِّسْهُ} نحططه {فِي الْخلق} فِي الْخلق الأول حَتَّى صَار كَأَنَّهُ طِفْل لَا لحي لَهُ وَلَا أَسْنَان وَلَا قُوَّة يَبُول ويتغوط كالطفل {أَفَلاَ يَعْقِلُونَ} أَفلا يصدقون بذلك

فِي مَنَازِلهمْ فِي دِيَارهمْ {فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيّاً} ذَهَابًا وَلَا مجيئاً {وَلاَ يَرْجِعُونَ} فِي دِيَارهمْ إِلَى الْحَال الأول

{لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ} لَا يَسْتَطِيع الْآلهَة منع عَذَاب الله عَنْهُم {وَهُمْ} يَعْنِي كفار مَكَّة {لَهُمْ} بِالْبَاطِلِ الْأَصْنَام {جُندٌ مٌّحْضَرُونَ} كالعبيد قيام بَين أَيْديهم

{وَلَهُمْ} يَعْنِي لأهل مَكَّة {فِيهَا} فِي الْأَنْعَام {مَنَافِعُ} فِي حملهَا وكسبها {وَمَشَارِبُ} من أَلْبَانهَا {أَفَلاَ يَشْكُرُونَ} من فعل بهم ذَلِك فيؤمنوا بِهِ

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 373
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست