ثمَّ بيَّن مستقرهما بعد الْمَوْت فَقَالَ {أَمَّا الَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات} الْخيرَات فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم {فَلَهُمْ جَنَّاتُ المأوى نُزُلاً} منزلا ثَوابًا لَهُم فِي الْآخِرَة {بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} فِي الدُّنْيَا من الْخيرَات
{وَأَمَّا الَّذين فَسَقُواْ}
{أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً} مُصدقا فِي إيمَانه وَهُوَ عَليّ بن أبي طَالب {كَمَن كَانَ فَاسِقاً} منافقاً فِي إيمَانه وَهُوَ الْوَلِيد بن عقبَة بن أبي معيط {لاَّ يَسْتَوُونَ} فِي الدُّنْيَا بِالطَّاعَةِ وفى الْآخِرَة بِالصَّوَابِ والكرامة عِنْد الله وَكَانَ بَينهمَا كَلَام وتنازع حَتَّى قَالَ على بن أَبى طَالب رضى الله عَنهُ يَا فَاسق
{فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ} فَلَيْسَ تعلم أنفسهم {مَّآ أُخْفِيَ لَهُم} مَا أعد لَهُم وَمَا رفع لَهُم وَمَا ذخر لَهُم {مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ} من طيبَة النَّفس وَالثَّوَاب والكرامة فِي الْجنَّة {جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} فِي الدُّنْيَا من الْخيرَات