{الله الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَيْنَهُمَا} من الْخلق والعجائب {فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} من أَيَّام أول الدُّنْيَا طول كل يَوْم ألف سنة مِمَّا تَعدونَ من سِنِين الدُّنْيَا أول يَوْم مِنْهَا يَوْم الْأَحَد وَآخر يَوْم مِنْهَا يَوْم الْجُمُعَة {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش} وَكَانَ الله على الْعَرْش قبل أَن خلقهما {مَا لَكُمْ} يَا أهل مَكَّة {مِّن دُونِهِ} من دون الله {مِن وَلِيٍّ} من قريب ينفعكم {وَلاَ شَفِيعٍ} يشفع لكم من عَذَاب الله {أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ} تتعظون بِالْقُرْآنِ فتؤمنوا
{تَنْزِيل الْكتاب} إِن هَذَا الْكتاب تكليم من الله {لاَ رَيْبَ فِيهِ} لَا شكّ فِيهِ أَنه {مِن رَّبِّ الْعَالمين}
وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {الم} يَقُول أَنا الله أعلم وَيُقَال قسم أقسم بِهِ
{إِنَّ الله عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَة} علم قيام السَّاعَة وَهُوَ مخزون عَن الْعباد {وَيُنَزِّلُ الْغَيْث} الْمَطَر يعلم نزُول الْغَيْث وَهُوَ مخزون عَن الْعباد {وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَام} من الْوَلَد ذكر أَو أُنْثَى تَامّ أَو غَيره شقي أَو سعيد وَهُوَ مخزون عَن الْعباد {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً} من الْخَيْر وَالشَّر وَهُوَ مخزون عَن الْعباد {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} بِأَيّ قدم تُؤْخَذ وَهُوَ مخزون عَن الْعباد {إِنَّ الله عَلَيمٌ} بخلقه {خَبِير} بأعمالهم وَبِمَا يصيبهم من النَّفْع والضر {إِن الله عليم} بخلقه {خَبِير} بأعمالهم وَبِمَا يصيبهم من النَّفْع والضر
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا السَّجْدَة وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها تسع وَعِشْرُونَ وكلماتها ثَلَاثمِائَة وَثَلَاثُونَ كلمة وحروفها ألف وَخَمْسمِائة وَثَمَانِية عشر
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}