responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 346
{وَإِذَا غَشِيَهُمْ} ركبهمْ {مَّوْجٌ} غمر {كالظلل} فِي الِارْتفَاع كالسحاب فَوْقهم {دَعَوُاْ الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدّين} مفردين لَهُ بالدعوة {فَلَمَّا نَجَّاهُمْ} من الْبَحْر {إِلَى الْبر} إِلَى الْقَرار {فَمِنْهُمْ} من الْكفَّار {مُّقْتَصِدٌ} بالْقَوْل وَالْفِعْل فَيكون أَلين مِمَّا كَانَ قبل ذَلِك {وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَآ} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {إِلاَّ كُلُّ خَتَّارٍ} غدار {كَفُورٍ} كَافِر بِاللَّه وبنعمته

{يَا أَيهَا النَّاس} يَا أهل مَكَّة {اتَّقوا رَبَّكُمْ} أطِيعُوا ربكُم {واخشوا يَوْماً} عَذَاب يَوْم

{أَلَمْ تَرَ} ألم تخبر {أَنَّ الْفلك} السفن {تَجْرِي فِي الْبَحْر بِنِعْمَةِ الله} بمنة الله {لِيُرِيَكُمْ مِّنْ آيَاتِهِ} من عجائبه {إِنَّ فِي ذَلِكَ} فِيمَا ذكرت {لآيَاتٍ} لعلامات وعبرات {لِّكُلِّ صَبَّارٍ} على الطَّاعَة {شَكُورٍ} بنعم الله

{ذَلِكَ} الْقُدْرَة لِتَعْلَمُوا وتقروا {بِأَنَّ الله هُوَ الْحق} بِأَن عِبَادَته هُوَ الْحق {وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ} يعْبدُونَ {مِن دُونِهِ} من دون الله {الْبَاطِل} هُوَ الْبَاطِل {وَأَنَّ الله هُوَ الْعلي} أَعلَى كل شَيْء {الْكَبِير} أكبر كل شَيْء

{أَلَمْ تَرَ} ألم تخبر فِي الْقُرْآن {أَنَّ الله يُولِجُ اللَّيْل فِي النَّهَار} يزِيد اللَّيْل على النَّهَار فَيكون اللَّيْل خمس عشرَة سَاعَة وَالنَّهَار تسع سَاعَات {وَيُولِجُ النَّهَار فِي اللَّيْل} يزِيد النَّهَار على اللَّيْل فَيكون النَّهَار خمس عشرَة سَاعَة وَاللَّيْل تسع سَاعَات {وَسَخَّرَ الشَّمْس} ذلل الشَّمْس {وَالْقَمَر كُلٌّ يجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى} إِلَى وَقت مَعْلُوم فِي منَازِل مَعْرُوفَة لَهما {وَأَنَّ الله بِمَا تَعْمَلُونَ} من الْخَيْر وَالشَّر {خَبِير}

{مَّا خَلْقُكُمْ} على الله إِذْ خَلقكُم {وَلاَ بَعْثُكُمْ} إِذْ يبعثكم {إِلاَّ كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ} إِلَّا بِمَنْزِلَة نفس وَاحِدَة {إِنَّ الله سَمِيعٌ} لمقالتكم كَيفَ يبعثنا {بَصِيرٌ} ببعثكم

{لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَات} من الْخلق {وَالْأَرْض إِنَّ الله هُوَ الْغَنِيّ} عَن خلقه {الحميد} الْمَحْمُود فِي فعاله

{وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ} يَا مُحَمَّد {مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض لَيَقُولُنَّ} كفار مَكَّة خلقهما {الله قُلِ الْحَمد لِلَّهِ} الشُّكْر لله فاشكروه {بَلْ أَكْثَرُهُمْ} كلهم {لاَ يَعْلَمُونَ} تَوْحِيد الله وَلَا يشكرون نعمه

{نُمَتِّعُهُمْ} نعيشهم {قَلِيلاً} يَسِيرا فِي الدُّنْيَا {ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ} نصيرهم وَيُقَال نلجئهم {إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ} شَدِيد لوناً بعد لون

{وَإِلَى الله عَاقِبَةُ الْأُمُور} ترجع عواقب الْأُمُور فِي الْآخِرَة الَّتِي يموتون عَلَيْهَا

{وَمَن كَفَرَ} بِاللَّه من قُرَيْش أَو من غَيرهم {فَلَا يحزنك} يَا مُحَمَّد كفره وهلاكه فِي {كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ} بعد الْمَوْت {فَنُنَبِّئُهُم} فنخبرهم {بِمَا عمِلُوا} فِي الدُّنْيَا فِي كفرهم {إِنَّ الله عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور} بِمَا فِي الْقُلُوب من الْخَيْر وَالشَّر

{وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْض مِن شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ} تبرى أقلاماً {وَالْبَحْر يَمُدُّهُ} يُعْطِيهِ المدد {مِن بَعْدِهِ} من بعد مَا صيرت {سَبْعَةُ أَبْحُرٍ} مداداً فَكتب بهَا كَلَام الله وَعلم الله {مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ الله} كَلَام الله وَعلم الله يُقَال تَدْبِير الله {إِنَّ الله عَزِيزٌ} فِي ملكه وسلطانه {حَكِيمٌ} فِي أمره وقضائه

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 346
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست