responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 335
{وَإِلَى مَدْيَنَ} وَأَرْسَلْنَا إِلَى مَدين {أَخَاهُمْ} نَبِيّهم {شعيبا فَقَالَ يَا قوم اعبدوا الله} وحدوا الله {وارجوا الْيَوْم الآخر} خَافُوا يَوْم الْقِيَامَة {وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْض مُفْسِدِينَ} لَا تعملوا فِي الأَرْض بِالْفَسَادِ والمعاصي

واعلة المنافقة {كَانَتْ مِنَ الغابرين} تتخلف مَعَ المتخلفين بِالْهَلَاكِ

{مَثَلُ الَّذين اتَّخذُوا} عبدُوا {مِن دُونِ الله أَوْلِيَآءَ} أَرْبَابًا من الْأَوْثَان {كَمَثَلِ العنكبوت اتَّخذت بَيْتاً} مسكنا {وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبيُوت} أَضْعَف الْبيُوت {لَبَيْتُ العنكبوت} يَقُول إِن بَيت العنكبوت لَا يَقِيهَا من حر وَلَا برد كَذَلِك الْآلهَة لَا تَنْفَع من عَبدهَا فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَة {لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ} هَذَا الْمثل وَلَكِن لَا يعلمُونَ وَلَا يصدقون بذلك

{فَكُلاًّ} فَكل قوم {أَخَذْنَا بِذَنبِهِ} فِي الشّرك {فَمِنْهُم مَّن أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً} حِجَارَة وهم قوم لوط {وَمِنْهُمْ مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَة} بِالْعَذَابِ وهم قوم شُعَيْب وَصَالح {وَمِنْهُمْ مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْض} غارت بِهِ الأَرْض وَهُوَ قَارون وَمن مَعَه {وَمِنْهُمْ مَّنْ أَغْرَقْنَا} فِي الْبَحْر وَهُوَ فِرْعَوْن وَقَومه {وَمَا كَانَ الله لِيَظْلِمَهُمْ} بإهلاكهم {وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} بالْكفْر والشرك وَتَكْذيب الرُّسُل

{وَقَارُونَ} أهلكنا قَارون {وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ} وَزِير فِرْعَوْن {وَلَقَدْ جَآءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ} بِالْأَمر وَالنَّهْي والعلامات {فاستكبروا فِي الأَرْض} عَن الْإِيمَان وَلم يُؤمنُوا بِالْآيَاتِ {وَمَا كَانُواْ سَابِقِينَ} فائتين من عَذَاب الله

{فَكَذَّبُوهُ} بالرسالة {فَأَخَذَتْهُمُ الرجفة} الزلزلة بِالْعَذَابِ {فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ} فصاروا فِي مجمعهم {جَاثِمِينَ} ميتين لَا يتحركون

{وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَآ} تركناها يَعْنِي قريات لوط {آيَةً} عَلامَة {بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} يصدقون ويعلمون مَا فعل بهم فَلَا يقتدون بهم

{إِنَّا مُنزِلُونَ على أَهْلِ هَذِه الْقرْيَة} يَعْنِي قريات لوط {رِجْزاً} عذَابا {مِّنَ السمآء} بِالْحِجَارَةِ {بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ} يكفرون ويعصون

{وَلَمَّآ أَن جَآءَتْ رُسُلُنَا} جِبْرِيل وَمن مَعَه من الْمَلَائِكَة {لُوطاً} إِلَى لوط {سِيءَ بِهِمْ} سَاءَهُ مجيئهم {وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً} اغتم بمجيئهم اغتماماً شَدِيدا لما خَافَ عَلَيْهِم من عمل قومه الْخَبيث {وَقَالُواْ} يَعْنِي جِبْرِيل وَمن مَعَه للوط {لاَ تَخَفْ} علينا {وَلاَ تَحْزَنْ} لأمرنا من الْهَلَاك {إِنَّا مُنَجُّوكَ} من قَوْمك {وَأَهْلَكَ} ابنتيك {إِلاَّ امْرَأَتك} المنافقة {كَانَتْ مِنَ الغابرين} تتخلف مَعَ المتخلفين بِالْهَلَاكِ

{وعادا} أهلكنا قوم هود {وَثَمُود} أهلكنا قوم صَالح {وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم} يَا أهل مَكَّة {مِّن مَّسَاكِنِهِمْ} من خراب مَنَازِلهمْ مَا فعل بهم {وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَان أَعْمَالَهُمْ} فِي الشّرك وحالهم فِي الشدَّة والرخاء {فَصَدَّهُمْ} فصرفهم بذلك {عَنِ السَّبِيل} عَن الْحق وَالْهدى {وَكَانُواْ مُسْتَبْصِرِينَ} كَانُوا يرَوْنَ أَنهم على الْحق وَلم يَكُونُوا على الْحق

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 335
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست