responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 331
{تِلْكَ الدَّار الْآخِرَة} الْجنَّة {نَجْعَلُهَا} نعطيها {لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً} عتواً وتكبراً {فِي الأَرْض} بِالْمَالِ {وَلاَ فَسَاداً} بالنقش والتصاوير والمعاصي {وَالْعَاقبَة} الْجنَّة {لِلْمُتَّقِينَ} الْكفْر والشرك والعلو وَالْفساد فِي الأَرْض

{وَلاَ تَدْعُ مَعَ الله إِلَهًا آخَرَ} لَا تعبد من دون الله أحدا وَلَا تدع الْخلق إِلَى أحد دون الله {لاَ إِلَه إِلاَّ هُوَ} وَحده لَا شريك لَهُ {كُلُّ شَيْءٍ} كل عمل لغير وَجه الله {هَالِكٌ} مَرْدُود {إِلاَّ وَجْهَهُ} إِلَّا مَا ابْتغى بِهِ وَجهه وَيُقَال كل وَجه متغير إِلَّا وَجهه وكل ملك زائل إِلَّا ملكه {لَهُ الحكم} الْقَضَاء بَين خلقه {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} بعد الْمَوْت فيجازيكم بأعمالكم

{وَلاَ يَصُدُّنَّكَ} لَا يصرفنك {عَنْ آيَاتِ الله} الْقُرْآن {بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ} جِبْرِيل بهَا {وادع إِلَى رَبِّكَ} إِلَى تَوْحِيد رَبك وَكتاب رَبك {وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْركين} مَعَ الْمُشْركين على دينهم مِنْهُم

{وَمَا كنت} يَا مُحَمَّد {ترجو أَن يلقى إِلَيْكَ الْكتاب} أَن ينزل عَلَيْك جِبْرِيل بِالْقُرْآنِ وَتَكون نَبيا {إِلاَّ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ} وَلَكِن منَّة وكرامة من رَبك إِذْ أرسل عَلَيْك جِبْرِيل بِالْقُرْآنِ وجعلك نَبيا {فَلاَ تَكُونَنَّ ظَهيراً} عوناً {لِّلْكَافِرِينَ} بالْكفْر

{مَن جَآءَ بِالْحَسَنَة} بِلَا إِلَه إِلَّا الله مخلصاً بهَا {فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا} فَلهُ مِنْهَا خير {وَمَن جَآءَ بِالسَّيِّئَةِ} بالشرك بِاللَّه {فَلاَ يُجْزَى الَّذين عَمِلُواْ السَّيِّئَات} فِي الشّرك بِاللَّه {إِلاَّ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} النَّار

{وَأَصْبَحَ} صَار {الَّذين تَمَنَّوْاْ مَكَانَهُ} قدره ومنزلته وَمَاله {بالْأَمْس يَقُولُونَ} بَعضهم لبَعض {وَيْكَأَنَّ الله} لَيْسَ كَمَا قَالَ قَارون إِن هَذَا المَال بصنعي وَلَكِن الله {يَبْسُطُ} يُوسع {الرزق} المَال {لمن يشآء} على من يَشَاء {من عباده} وَهُوَ مكر مِنْهُ كَمَا كَانَ لقارون {وَيَقْدِرُ} يقتر على من يَشَاء وَهُوَ نظر مِنْهُ {لَوْلَا أَن مَّنَّ الله عَلَيْنَا} فَمنع عَنَّا مَا أعطَاهُ {لَخَسَفَ بِنَا} غارت بِنَا الأَرْض كَمَا خسف بقارون {وَيْكَأَنَّهُ} وَأَنه وَالْيَاء وَالْكَاف صلَة فِي الْكَلَام {لاَ يُفْلِحُ} لَا ينجو وَلَا يَأْمَن {الْكَافِرُونَ} من عَذَاب الله

{فَخَسَفْنَا بِهِ} بقارون {وَبِدَارِهِ} بمنزله {الأَرْض} غارت بِهِ الأَرْض {فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ} من جمَاعَة وجند {يَنصُرُونَهُ} يمنعونه {مِن دُونِ الله} من عَذَاب الله حِين نزل بِهِ {وَمَا كَانَ مِنَ المنتصرين} الممتنعين بِنَفسِهِ من عَذَاب الله

{وَقَالَ الَّذين أُوتُواْ الْعلم} أعْطوا علم الزّهْد والتوكل وهم الزاهدون قَالُوا للراغبين {وَيْلَكُمْ} ضيق الله عَلَيْكُم الدُّنْيَا {ثَوَابُ الله خَيْرٌ} فِي الْجنَّة أفضل {لِّمَنْ آمَنَ} بِاللَّه وبموسى {وَعَمِلَ صَالِحاً} خَالِصا فِيمَا بَينه وَبَين ربه {وَلاَ يُلَقَّاهَآ} لَا يعْطى الْجنَّة {إِلاَّ الصَّابِرُونَ} على أَمر الله والمرازي وَيُقَال لَا يوفق للكلمة الطّيبَة الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر إِلاَّ الصَّابِرُونَ على أَمر الله والمرازي

الَّتِي كَانَت لَهُ من الْخَيل وَالْبِغَال والغلمان والجواري وحلي الذَّهَب وَالْفِضَّة وألوان السِّلَاح وَالثيَاب {قَالَ الَّذين يُرِيدُونَ الْحَيَاة الدُّنْيَا} وهم الراغبون {يَا لَيْت لَنَا مِثْلَ مَآ أُوتِيَ} أعطي {قَارُونُ} من المَال {إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} نصيب كثير

{إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآن} نزل عَلَيْك جِبْرِيل بِالْقُرْآنِ {لَرَآدُّكَ إِلَى مَعَادٍ} إِلَى مَكَّة وَيُقَال الْجنَّة {قُل} يَا مُحَمَّد {رَبِّي أَعْلَمُ مَن جَآءَ بِالْهدى} بِالتَّوْحِيدِ وَالْقُرْآن {وَمَنْ هُوَ فِي ضلال مُبين} فِي كفر بَين وَخطأ بَين

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 331
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست