responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 319
{وَكَانَ فِي الْمَدِينَة تِسْعَةُ رَهْطٍ} نفر من الْفُسَّاق من أَبنَاء رُؤَسَائِهِمْ قدار بن سالف ومصدع ابْن دهو وأصحابهما {يُفْسِدُونَ فِي الأَرْض} بِالْمَعَاصِي {وَلاَ يُصْلِحُونَ} لَا يأمرون بالصلاح وَلَا يعْملُونَ بِهِ

{أئنكم لَتَأْتُونَ الرِّجَال} أدبار الرِّجَال {شَهْوَةً} اشتهاء لكم

{وَلُوطاً} أرسلنَا لوطاً إِلَى قومه {إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَة} اللواط {وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ} تعلمُونَ أَنَّهَا فَاحِشَة

{وَأَنجَيْنَا الَّذين آمَنُواْ} بِصَالح {وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش وَقتل النَّاقة

{فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً} خَالِيَة سَاقِطَة {بِمَا ظلمُوا} أشركوا {إِنَّ فِي ذَلِك} فِيمَا فعلنَا بهم {لآيَةً} لعلامة وعبرة {لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} يصدقون مَا فعل بهم

{فَانْظُر} يَا مُحَمَّد {كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ} عُقُوبَة مَكْرهمْ بِصَالح {أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ} أهلكناهم بِالْحِجَارَةِ {وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ} وأهلكنا قَومهمْ أَجْمَعِينَ

{قَالُوا تقاسموا بِاللَّه} يَقُول توافقوا وتخلفوا بِاللَّه ثمَّ قَالَ {لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ} لندخلن عَلَيْهِ وعَلى أَهله لَيْلًا ولنقتلنه وَأَهله {ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ} لوَرثَته وقرابته {مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ} قتل صَالح وَأَهله {وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} يصدقوننا فِي قَوْلنَا وَلَا يرد قَوْلنَا أحد

{قَالُواْ اطيرنا بِكَ} تشاءمنا بك {وَبِمَن مَّعَكَ} من قَوْمك يعنون شدتنا من شؤمك وَمن شوم من آمن بك {قَالَ} صَالح {طَائِرُكُمْ} شدتكم ورخاؤكم {عِندَ الله} من عِنْد الله {بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ} تختبرون بالشدة والرخاء وَيُقَال تخذلون وَلَا توفقون

{قَالَ} صَالح للفرقة الْكَافِرَة {يَا قوم لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ} بِالْعَذَابِ {قَبْلَ الْحَسَنَة} قبل الْعَافِيَة وَالرَّحْمَة {لَوْلاَ تَسْتَغْفِرُونَ الله} هلا تتوبون من الشّرك وَالْكفْر وتوحدون الله {لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} لكَي ترحموا فَلَا تعذبوا

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَآ إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ} نَبِيّهم {صَالِحاً أَنِ اعبدوا الله} أَن قل لَهُم وحدوا الله وتوبوا إِلَيْهِ من الْكفْر والشرك {فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ} فصاروا فرْقَتَيْن مُؤمنَة وكافرة {يَخْتَصِمُونَ} يتخاصمون فِي الدّين

{قِيلَ لَهَا ادخلي الصرح} الْقصر {فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً} مَاء غمراً يَعْنِي كثيرا {وَكَشَفَتْ} رفعت ثِيَابهَا {عَن سَاقَيْهَا قَالَ} لَهَا سُلَيْمَان {إِنَّهُ صَرْحٌ} قصر {مُّمَرَّدٌ} أملس {مِّن قَوارِيرَ} تَحْتَهُ مَاء فَلَا تخافي واعبري عَلَيْهِ {قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي} بعبادتي الشَّمْس {وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ} على يَد سُلَيْمَان {لِلَّهِ رَبِّ الْعَالمين} سيد الْجِنّ وَالْإِنْس

{وَصَدَّهَا} صرفهَا سُلَيْمَان وَيُقَال صرفهَا الله {مَا كَانَت} عَمَّا كَانَت {تَّعْبُدُ مِن دُونِ الله} يَعْنِي الشَّمْس {إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ} الْمَجُوس

{وَكُنَّا مُسْلِمِينَ} أَي مُخلصين من قبل مجيئها

{وَمَكَرُواْ مَكْراً} أَرَادوا قتل صَالح وَمن آمن مَعَه {وَمَكَرْنَا مَكْراً} أردنَا قَتلهمْ {وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ} بمكرنا وَيُقَال قَتلتهمْ الْمَلَائِكَة فِي دَار صَالح بِالْحِجَارَةِ وهم لَا يَشْعُرُونَ من الْمَلَائِكَة

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 319
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست