responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 317
{الله لاَ إِلَه إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْش الْعَظِيم} السرير الْكَبِير

{فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ} فَلبث غير طَوِيل حَتَّى جَاءَهُ {فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ} بلغت إِلَى مَا لم تبلغ وَعلمت مالم تعلم أَيهَا الْملك {وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ} من مَدِينَة سبأ {بِنَبَإٍ يَقِينٍ} بِخَبَر حق عَجِيب

{أَلاَّ تَعْلُواْ عَلَيَّ} أَن لَا تتكبروا عَليّ {وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ} مستسلمين مصالحين وَأَشْيَاء كَانَت فِيهِ مَكْتُوبَة

{إِنَّهُ} عنوانه {مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ} أول سطره {بِسْمِ الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

{قَالَت يَا أَيهَا الْمَلأ} الرؤساء {إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ} مختوم

{اذْهَبْ بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ} عَلَيْهِم {ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ} تَنَح عَنْهُم حَيْثُ لَا يرونك {فَانْظُر مَاذَا يَرْجِعُونَ} يَقُولُونَ ويردون ويجيبون كتابي فَفعل كَمَا أمره سُلَيْمَان فَأخذت بلقيس كتاب سُلَيْمَان وَخرجت إِلَى قَومهَا

{قَالَ} سُلَيْمَان للهدهد {سَنَنظُرُ} فِي مَقَالَتك {أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبين}

جحركم {لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ} لَا يكسرنكم وَلَا يدوسنكم {سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ} بكم وَيُقَال وهم يعْنى جنود سُلَيْمَان لم يشعروا بقول النملة

{إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَة تَمْلِكُهُمْ} يُقَال لَهَا بلقيس {وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ} أَعْطَيْت علم كل شَيْء فِي بَلَدهَا {وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ} حسن كَبِير عَلَيْهِ من الْجَوَاهِر واللؤلؤ وَالذَّهَب وَالْفِضَّة كَذَا وَكَذَا

{لأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً} لأنتفن ريشه فَكَانَ عَذَاب الطير هَذَا {أَوْ لأَذْبَحَنَّهُ} بالسكين {أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ} بِعُذْر بَين

{وَتَفَقَّدَ الطير} طلب الطير فَلم ير الهدهد مَكَانَهُ {فَقَالَ مَا لي لاَ أَرَى الهدهد} مَكَانَهُ {أَمْ كَانَ مِنَ الغآئبين} يَقُول إِن كَانَ من الغائبين من بَين الطُّيُور

{فَتَبَسَّمَ} سُلَيْمَان {ضَاحِكاً} تَعَجبا {مِّن قَوْلِهَا} من قَول النملة لِأَنَّهُ علم كَلَامهَا دون جُنُوده {وَقَالَ رَبِّ أوزعني} ألهمني {أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ} أؤدي شكر نِعْمَتك {الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ} مننت عَليّ بِالتَّوْحِيدِ {وعَلى وَالِدَيَّ} بِالتَّوْحِيدِ {وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً} خَالِصا {تَرْضَاهُ} تقبله {وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ} فضلك {فِي عِبَادِكَ الصَّالِحين} مَعَ عِبَادك الْمُرْسلين الْجنَّة

{وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ} يعْبدُونَ الشَّمْس {مِن دُونِ الله وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَان أَعْمَالَهُمْ} عِبَادَتهم للشمس {فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيل} فصرفهم الشَّيْطَان عَن طَرِيق الْحق الْهدى {فَهُمْ لاَ يَهْتَدُونَ} سَبِيل الْحق وَالْهدى

{أَلاَّ يَسْجُدُواْ لِلَّهِ الَّذِي} وَقد قلت لَهُم أَلا يَا هَؤُلَاءِ اسجدوا لله وَيُقَال هَذَا قَول سُلَيْمَان يَقُول لم لَا يَسْجُدُونَ لله الذى {يخرج الخبء} مَا خبىء {فِي السَّمَاوَات} من الْمَطَر {وَالْأَرْض} من النَّبَات {وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ} مَا يسرون من الْخَيْر وَالشَّر {وَمَا يعلنون} يظهرون من الْخَيْر وَالشَّر

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 317
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست