responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 233
{وَقَضَيْنَآ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ} بَينا لبني إِسْرَائِيل {فِي الْكتاب} فِي التَّوْرَاة {لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْض} لتعصن فِي الأَرْض {مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً} لتعتن عتواً كَبِيرا وَيُقَال لتقهرن قهرا شَدِيدا

{وَإِنْ عَاقَبْتُمْ} مثلتم {فَعَاقِبُواْ} فمثلوا {بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ} مثلتم {بِهِ} بالأموات {وَلَئِن صَبَرْتُمْ} عَن الْمثلَة {لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ} فِي الْآخِرَة

{ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الكرة} الدولة {عَلَيْهِمْ} بِظُهُور كورش الْهَمدَانِي على بخْتنصر وَيُقَال ثمَّ عطفنا عَلَيْكُم العطفة بالدولة {وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ} أعطيناكم أَمْوَالًا وبنين {وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً} رجَالًا وعدداً

{إِنْ أَحْسَنْتُمْ} وحدتم بِاللَّه {أَحْسَنْتُمْ} وحدتم {لأَنْفُسِكُمْ} ثَوَاب ذَلِك الْجنَّة

{فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ أُولاهُمَا} أول العذابين وَيُقَال أول الفسادين {بَعَثْنَا} سلطنا {عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَآ} بخْتنصر وَأَصْحَاب ملك بابل {أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ} ذَوي قتال شَدِيد {فَجَاسُواْ خِلاَلَ الديار} فقتلوكم وسط الديار فِي الْأَزِقَّة {وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً} مَقْدُورًا كَائِنا لَئِن فَعلْتُمْ لَأَفْعَلَنَّ بكم فَكَانُوا تسعين سنة فِي الْعَذَاب أسرى فِي يَد بخْتنصر قبل أَن ينصرهم الله بكورش الْهَمدَانِي

{وَآتَيْنَآ مُوسَى الْكتاب} أعطينا مُوسَى التَّوْرَاة جملَة وَاحِدَة {وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ} من الضَّلَالَة {أَلاَّ تَتَّخِذُواْ} أَن لَا تعبدوا {مِن دُونِي وَكيلا} رَبًّا

وباسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تعال {سُبْحَانَ} يَقُول تعظم وتبرأ عَن الْوَلَد وَالشَّرِيك {الَّذِي أسرى بِعَبْدِهِ} سير عَبده وَيُقَال أدْلج عَبده مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام {لَيْلاً} أول اللَّيْل {مِّنَ الْمَسْجِد الْحَرَام} من الْحرم من بَيت أم هانى بنت أبي طَالب {إِلَى الْمَسْجِد الْأَقْصَى} أبعد من الأَرْض وَأقرب إِلَى السَّمَاء يَعْنِي مَسْجِد بَيت الْمُقَدّس {الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} بِالْمَاءِ وَالْأَشْجَار وَالثِّمَار {لنريه} لكَي نرى مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {مِنْ آيَاتِنَآ} من عجائبنا فَكل مَا رأى تِلْكَ اللَّيْلَة كَانَ من عجائب الله {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيع} لمقالة قُرَيْش {الْبَصِير} بهم ويسير عَبده مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

{واصبر} يَا مُحَمَّد على أذاهم {وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّه} بِتَوْفِيق الله {وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ} على الْمُسْتَهْزِئِينَ بِالْهَلَاكِ {وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ} وَلَا يضيق صدرك {مِمَّا يمكرون} بِمَا يَقُولُونَ ويصنعون بك

{إِنَّ الله مَعَ الَّذين اتَّقوا} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش {وَالَّذين هُم مُّحْسِنُونَ} بالْقَوْل وَالْفِعْل موحدون
وَمن السُّورَة الَّتِي يذكر فِيهَا بَنو إِسْرَائِيل وَهِي كلهَا مَكِّيَّة غير آيَات مِنْهَا خبر وَفد ثَقِيف وَخبر مَا قَالَت لَهُ الْيَهُود لَيست هَذِه بِأَرْض الْأَنْبِيَاء فَنزل {وَإِن كَادُوا ليستفزونك من الأَرْض} إِلَى قَوْله {أدخلني مدْخل صدق} إِلَى آخر الْآيَة فَهَؤُلَاءِ الْآيَات مدنيات آياتها مائَة وَعشر آيَات وكلماتها ألف وَخَمْسمِائة وَثَلَاث وَثَلَاثُونَ وحروفها سِتَّة آلَاف واربعمائة {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

{ذُرِّيَّةَ} يَا ذُرِّيَّة {مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ} فِي السَّفِينَة فِي أصلاب الرِّجَال وأرحام النِّسَاء {إِنَّهُ} يَعْنِي نوحًا {كَانَ عَبْداً شَكُوراً} شاكراً كَانَ إِذا أكل أَو شرب أَو اكتسى قَالَ الْحَمد لله

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست