responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 224
{وَحَاقَ بِهِم} دَار وَنزل بهم وَوَجَب عَلَيْهِم {مَا كَانُوا بِهِ يستهزؤون} عُقُوبَة استهزائهم بالأنبياء وَيُقَال الْعَذَاب الَّذِي كَانُوا بِهِ يستهزءون

{إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ} أمرنَا لقِيَام السَّاعَة {إِذَآ أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}

{بِالْبَيِّنَاتِ} بِالْأَمر وَالنَّهْي والعلامات {الزبر} خبر كتب الْأَوَّلين {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذّكر} جِبْرِيل بِالْقُرْآنِ {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}

{وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ} يَا مُحَمَّد الرُّسُل {إِلاَّ رِجَالاً} آدَمِيًّا مثلك {نوحي إِلَيْهِمْ} بِالْأَمر وَالنَّهْي والعلامات {فاسألوا أَهْلَ الذّكر} أهل التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل {إِن كُنْتُم لَا تعلمُونَ} أَن لله لم يُرْسل الرُّسُل إِلَّا إنسياً

{الَّذين صَبَرُواْ} على أَذَى الْكفَّار {وعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} لَا على غَيره يَعْنِي عماراً وَأَصْحَابه

{وَالَّذين هَاجَرُواْ فِي الله} فِي طَاعَة الله من مَكَّة إِلَى الْمَدِينَة {من بعد مَا ظُلِمُواْ} من بعد مَا عذبهم أهل مَكَّة يَعْنِي عمار ابْن يَاسر وبلالاً وصهيباً وأصحابهم {لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا} لننزلنهم فِي الْمَدِينَة {حَسَنَةً} أَرضًا كَرِيمَة آمِنَة ذَات غنيمَة حَلَال {وَلأَجْرُ الْآخِرَة} ثَوَاب الْآخِرَة {أَكْبَرُ} أعظم من ثَوَاب الدُّنْيَا {لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ} وَقد كَانُوا يعلمُونَ

{وَأَقْسَمُواْ بِاللَّه جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ} حلفوا بِاللَّه جهد أَيْمَانهم وَإِذا حلف الرجل بِاللَّه فقد حلف جهد يَمِينه {لاَ يَبْعَثُ الله مَن يَمُوتُ} بعد الْمَوْت {بلَى وَعْداً عَلَيْهِ} على الله {حَقّاً} كَائِنا وَاجِبا أَن يبْعَث من يَمُوت {وَلَكِن أَكْثَرَ النَّاس} أهل مَكَّة {لاَ يَعْلَمُونَ} ذَلِك وَلَا يصدقون

{إِن تَحْرِصْ على هُدَاهُمْ} على توحيدهم {فَإِنَّ الله لاَ يَهْدِي} لدينِهِ {مَن يُضِلُّ} خلقه عَن دينه وَلَا يكون أَهلا لدينِهِ {وَمَا لَهُمْ} لكفار مَكَّة {مِّن نَّاصِرِينَ} من مانعين من عَذَاب الله

{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ} إِلَى كل قوم {رَّسُولاً} كَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَى قَوْمك {أَنِ اعبدوا الله} وحدوا الله {وَاجْتَنبُوا الطاغوت} اتْرُكُوا عبَادَة الْأَصْنَام وَيُقَال الشَّيْطَان وَيُقَال الكاهن {فَمِنْهُم} من أرسلنَا إِلَيْهِم الرُّسُل {مَّنْ هَدَى الله} لدينِهِ فَأجَاب الرُّسُل إِلَى الْإِيمَان {وَمِنْهُمْ مَّنْ حَقَّتْ} وَجَبت {عَلَيْهِ الضَّلَالَة} فَلم يجب الرُّسُل إِلَى الْإِيمَان {فَسِيرُواْ} سافروا {فِي الأَرْض فانظروا} فاعتبرا {كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المكذبين} آخر أَمر المكذبين بالرسل

{وَقَالَ الَّذين أَشْرَكُواْ} بِاللَّه الْأَوْثَان يَعْنِي أهل مَكَّة {لَوْ شَآءَ الله مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ} من الْأَصْنَام {نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا} قبلنَا {وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ} من دون الله {مِن شَيْءٍ} من الْبحيرَة والسائبة والوصيلة والحام وَلَكِن حرم الله وأمرنا بذلك {كَذَلِك} كَمَا فعل كذب قَوْمك على الله بِتَحْرِيم الْحَرْث والأنعام {فَعَلَ} كذب {الَّذين مِن قَبْلِهِمْ} على الله {فَهَلْ عَلَى الرُّسُل} مَا على الرُّسُل {إِلاَّ الْبَلَاغ} عَن الله رِسَالَة الله {الْمُبين} بلغَة تعلمونها ظَاهِرَة

{لِيُبَيِّنَ لَهُمُ} لأهل مَكَّة {الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ} يخالفون فِي الدّين {وَلِيَعْلَمَ} لكَي يعلم {الَّذين كفرُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن يَوْم الْقِيَامَة {أَنَّهُمْ كَانُواْ كَاذِبِينَ} فِي الدُّنْيَا بِأَن لَا جنَّة وَلَا نَار وَلَا بعث وَلَا حِسَاب

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست