اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 223
{الَّذين تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَة} قبضتهم الْمَلَائِكَة يَوْم بدر {ظالمي أنفسهم} بالْكفْر {فَألْقوا السّلم} ردو الْجَواب وَيُقَال خضعوا لله {مَا كُنَّا نَعْمَلُ من سوء} نعْبد من شَيْء من دون الله وَمَا كُنَّا مُشْرِكين بِاللَّه {بلَى} يَقُول الله بلَى {إِنَّ الله عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} وتقولون وتعبدون من دون الله
{فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُواْ} عُقُوبَة مَا عمِلُوا وَقَالُوا من الْمعاصِي
{هَل ينظرُونَ} مَا ينتظرون أهل مَكَّة إِذْ لَا يُؤمنُونَ {إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَة} لقبض أَرْوَاحهم {أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ} عَذَاب رَبك بهلاكهم {كَذَلِكَ} كَمَا فعل بك قَوْمك كَذبُوك وشتموك {فَعَلَ الَّذين مِن قَبْلِهِمْ} من قبل قَوْمك بِأَنْبِيَائِهِمْ كذبوهم وشتموهم {وَمَا ظَلَمَهُمُ الله} بهلاكهم {وَلَكِن كَانُواْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} بالشرك وَتَكْذيب الرُّسُل
{الَّذين تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَة} قبضتهم الْمَلَائِكَة {طَيِّبِينَ} طاهرين من الشّرك {يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ} من الله {ادخُلُوا الْجنَّة} بإيمانكم واقتسموها {بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} وتقولون من الْخيرَات فِي الدُّنْيَا