responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 222
{وَالَّذين يَدْعُونَ} يعْبدُونَ {مِن دُونِ الله لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً} لَا يقدرُونَ أَن يخلقوا شَيْئا كخلقنا {وَهُمْ يُخْلَقُونَ} ينحتون مخلوقة منحوتة

{وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ} ذلل {الْبَحْر لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْماً} يَعْنِي سمكًا {طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ} من الْبَحْر {حِلْيَةً} زهرَة من اللُّؤْلُؤ وَغَيره {تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفلك} يَعْنِي السفن {مَوَاخِرَ} مقبلة ومدبرة {فِيهِ} فِي الْبَحْر تَجِيء وَتذهب برِيح وَاحِدَة {وَلِتَبْتَغُواْ} لكَي تَطْلُبُوا {مِن فَضْلِهِ} من عمله وَيُقَال من رزقه {وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} لكَي تشكروا {فِيهِ} فِي الْبَحْر تَجِيء وَتذهب برِيح وَاحِدَة {وَلِتَبْتَغُواْ} لكَي تَطْلُبُوا {مِن فَضْلِهِ} من عمله وَيُقَال من رزقه {وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} لكَي تشكروا نعْمَته

{لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ} آثامهم {كَامِلَةً} وافرة {يَوْمَ الْقِيَامَة وَمِنْ أَوْزَارِ} مثل آثام {الَّذين يُضِلُّونَهُمْ}

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ} للمقتسمين {مَّاذَآ أَنْزَلَ رَبُّكُمْ} مَاذَا يَقُول لكم مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من ربكُم {قَالُواْ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلين} كذب الْأَوَّلين وأحاديثهم

{لاَ جَرَمَ} لَا جرم حقّاً {أَنَّ الله يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ} مَا يخفون من البغض والحسد وَالْمَكْر والخيانة {وَمَا يُعْلِنُونَ} مَا يظهرون من الشتم والطعن والقتال {إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المستكبرين} عَن الْإِيمَان

{إِلَهكُم إِلَه وَاحِدٌ} يعلم ذَلِك لَا الْآلهَة {فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَة} بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت {قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ} بِالتَّوْحِيدِ {وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ} عَن الْإِيمَان

{أَمْواتٌ} أصنام أموات {غَيْرُ أَحْيَآءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ} يَعْنِي الْآلهَة {أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} من الْقُبُور فيحاسبون وَيُقَال مَا يعلم الْكفَّار مَتى يحاسبون وَيُقَال مَا تعلم الْمَلَائِكَة مَتى يحاسبون

{وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ الله لاَ تُحْصُوهَآ} لَا تحفظوها وَيُقَال لَا تشكروها {إِنَّ الله لَغَفُورٌ} متجاوز {رَّحِيمٌ} لمن تَابَ

{أَفَمَن يَخْلُقُ} وَهُوَ الله {كَمَن لاَّ يَخْلُقُ} لَا يقدر أَن يخلق يَعْنِي الْأَصْنَام {أَفَلا تَذَكَّرُونَ} أَفلا تتعظون فِيمَا خلق الله لكم

{وَسَخَّرَ لَكُمُ} ذلل لكم {اللَّيْل وَالنَّهَار وَالشَّمْس وَالْقَمَر والنجوم مُسَخَّرَاتٌ} مذللات {بِأَمْرِهِ} بِإِذْنِهِ {إِنَّ فِي ذَلِكَ} فِي تسخير مَا ذكرت {لآيَاتٍ} لعلامات {لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} يعلمُونَ ويصدقون أَن تسخيرها من الله

{وَألقى فِي الأَرْض رَوَاسِيَ} الْجبَال الثوابت {أَن تَمِيدَ} لكَي لَا تميد {بِكُمْ} الأَرْض {وَأَنْهَاراً} وأجرى فِيهَا أَنهَار لمنافعكم {وَسُبُلاً} جعل فِيهَا طرقاً {لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} لكَي تعرفوا الطَّرِيق

{وَمَا ذَرَأَ} يَقُول وَمَا خلق {لَكُمْ فِي الأَرْض مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ} أجناسه من النَّبَات وَالثِّمَار وَغير ذَلِك {إِنَّ فِي ذَلِكَ} فِي ألوان مَا خلقت {لآيَةً} لعلامة وعبرة {لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ} يتعظون بِمَا فِي الْقُرْآن

{وَالله يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ} من الْخَيْر وَالشَّر {وَمَا تُعْلِنُونَ} من الْخَيْر وَالشَّر

{وَعَلامَاتٍ} من الْجبَال وَغير ذَلِك للمسافرين {وبالنجم} وبالفرقدين والجدي {هُمْ} يَعْنِي الْمُسَافِرين {يَهْتَدُونَ} بهما فِي الْبر وَالْبَحْر

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست