responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 199
{وَلأَجْرُ الْآخِرَة} ثَوَاب الْآخِرَة {خَيْرٌ} من ثَوَاب الدُّنْيَا {لِّلَّذِينَ آمَنُواْ} بِاللَّه وَجُمْلَة الْكتب وَالرسل {وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش

{قَالَ} لَهُم يَعْقُوب {هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ} على بنيامين {إِلاَّ كَمَآ أَمِنتُكُمْ على أَخِيهِ مِن قبل}

{فَلَمَّا رجعُوا إِلَى أَبِيهِم} بكنعان {قَالُوا يَا أَبَانَا منع منا الْكَيْل} فِيمَا يسْتَقْبل إِن كم ترسل مَعنا بنيامين {فَأَرْسِلْ مَعَنَآ أَخَانَا} بنيامين {نَكْتَلْ} يشتر لنَفسِهِ حملا وَيُقَال نشتر لَهُ حملا إِن قَرَأت بالنُّون {وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} ضامنون برده إِلَيْك

{وَقَالَ} يُوسُف {لِفِتْيَانِهِ} لخدامه {اجعلوا بِضَاعَتَهُمْ} دسوا دراهمهم {فِي رِحَالِهِمْ} فِي جواليقهم كي لَا يعلمُونَ {لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَآ} لكَي يعرفوا هَذِه الْكَرَامَة مني وَيُقَال لكَي يعرفوا أَنَّهَا دراهمهم فيردوها لي {إِذَا انقلبوا إِلَى أَهْلِهِمْ} إِذا رجعُوا إِلَى أَبِيهِم {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} مرّة أُخْرَى

{قَالُواْ سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ} سنطلبه من أَبِيه ونغري أَبَاهُ {وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ} لضامنون أَنا سنجيء بِهِ

{فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ} بأخيكم من أبيكم {فَلاَ كَيْلَ لَكُمْ عِندِي} فِيمَا تستقبلون {وَلاَ تَقْرَبُونِ} مرّة أُخْرَى

{وَجَآءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ} إِلَى مصر وهم عشرَة {فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ} على يُوسُف {فَعَرَفَهُمْ} يُوسُف أَنهم إخْوَته {وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ} لَا يعْرفُونَ أَنه أخوهم يُوسُف

{وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ} هَكَذَا مكنا يُوسُف {فِي الأَرْض} أَرض مصر {يَتَبَوَّأُ} ينزل {مِنْهَا} فِيهَا {حَيْثُ يَشَآءُ} يُرِيد {نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا} نخص برحمتنا النُّبُوَّة وَالْإِسْلَام {مَن نَشَآءُ} من كَانَ أَهلا لذَلِك {وَلاَ نُضِيعُ} لَا نبطل {أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} ثَوَاب الْمُؤمنِينَ الْمُحْسِنِينَ بالْقَوْل وَالْفِعْل

{قَالَ اجْعَلنِي على خَزَآئِنِ الأَرْض} على خراج مصر {إِنِّي حَفِيظٌ} بتقديرها {عَلِيمٌ} بساعة الْجُوع حِين يَقع وَيُقَال حفيظ لما وليتني عليم بِجَمِيعِ ألسن الغرباء الَّذين يأتونك

{وَقَالَ الْملك ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي} أخصه لنَفْسي دون الْعَزِيز {فَلَمَّا كَلَّمَهُ} بعد مَا جَاءَ إِلَيْهِ وَفسّر رُؤْيَاهُ {قَالَ} لَهُ الْملك {إِنَّكَ الْيَوْم لَدَيْنَا} عندنَا {مِكِينٌ} لَك قدر ومنزلة {أَمِينٌ} بالأمانة وَيُقَال بِمَا وليتك

فَقَالَ لَهُ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام وَلَا حِين هَمَمْت بهَا يَا يُوسُف فَقَالَ يُوسُف {وَمَآ أبرئ نَفسِي} قلبِي من الْهم {إِنَّ النَّفس} يَعْنِي الْقلب {لأمارة} للجسد {بالسوء} بالقبيح من الْعَمَل {إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي} عصم رَبِّي {إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ} متجاوز {رَّحِيمٌ} لما هَمَمْت

{وَأَنَّ الله لاَ يَهْدِي} لَا يصوب وَلَا يرضى {كَيْدَ الخائنين} عمل الزانين

{وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ} كال لَهُم كيلهم {قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُمْ مِّنْ أَبِيكُمْ} كَمَا قُلْتُمْ إِن لنا أَخا من أَبينَا عِنْد أَبينَا {أَلاَ تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْل} أوفر الْكَيْل وَيُقَال بيَدي كيل الطَّعَام {وَأَنَاْ خَيْرُ المنزلين} أفضل المضيفين

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست