من قبل يُوسُف يَقُول هَل أقدر أَن آخذ عَلَيْكُم الْعَهْد والميثاق أَكثر مِمَّا أخذت عَلَيْكُم فِي يُوسُف {فَالله خَيْرٌ حَافِظاً} مِنْكُم {وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} وَهُوَ أرْحم بِهِ من وَالِديهِ وَمن إخْوَته
{وَلَمَّا دَخَلُواْ} مصر {مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ} كَمَا أَمرهم {أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِّنَ الله} من قَضَاء الله فيهم {مِن شَيْءٍ إِلاَّ حَاجَةً} حزازة {فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ} فِي قلب يَعْقُوب {قَضَاهَا} أبداها {وَإِنَّهُ} يَعْنِي يَعْقُوب {لَذُو عِلْمٍ} حفظ {لِّمَا عَلَّمْنَاهُ} من الَّذِي علمناه من الْأَحْكَام وَالْحُدُود وَالْقَضَاء وَالْقدر علم أَنه لَا يكون إِلَّا مَا قضى الله {وَلَكِن أَكْثَرَ النَّاس} أهل مصر {لاَ يَعْلَمُونَ} ذَلِك وَلَا يصدقون
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 200