responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 158
{عَفَا الله عَنكَ} يَا مُحَمَّد {لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ} لِلْمُنَافِقين بِالْجُلُوسِ {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذين صَدَقُواْ} فِي إِيمَانهم بِالْخرُوجِ مَعَك {وَتَعْلَمَ الْكَاذِبين} فِي إِيمَانهم بالتخلف عَن الْخُرُوج بِلَا إِذن

{لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً} غنيمَة قريبَة {وَسَفَراً قَاصِداً} هيناً {لاَّتَّبَعُوكَ} إِلَى غَزْوَة تَبُوك بِطيبَة الْأَنْفس {وَلَكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشقة} السّفر إِلَى الشَّام {وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّه} لكم إِذا رجعتم من غَزْوَة تَبُوك عبد الله بن أبي وجد بن قيس ومعتب بن قُشَيْر وأصحابهم الَّذين تخلفوا عَن غَزْوَة تَبُوك {لَوِ استطعنا} بالزاد وَالرَّاحِلَة {لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ} إِلَى غَزْوَة تَبُوك {يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ} بِالْحلف الكاذبة {وَالله يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} لأَنهم كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوج مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

{لاَ يَسْتَأْذِنُكَ} بعد غَزْوَة تَبُوك {الَّذين يُؤْمِنُونَ بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر} فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة {أَن يُجَاهِدُواْ} أَن لَا يجاهدوا {بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَالله عَلِيمٌ بالمتقين} الْكفْر والشرك

{وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوج} مَعَك إِلَى غَزْوَة تَبُوك {لأَعَدُّواْ لَهُ} لِلْخُرُوجِ

{إِلَّا تنصروه} إِن لم تنصرُوا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْخرُوجِ مَعَه إِلَى غَزْوَة تَبُوك {فَقَدْ نَصَرَهُ الله إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذين كَفَرُواْ} كفار مَكَّة {ثَانِيَ اثْنَيْنِ} يَعْنِي رَسُول الله وَأَبا بكر {إِذْ هما} رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ {فِي الْغَار إِذْ يَقُول} رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {لِصَاحِبِهِ} أبي بكر {لاَ تَحْزَنْ} يَا أَبَا بكر {إِنَّ الله مَعَنَا} معيننا {فَأَنزَلَ الله سَكِينَتَهُ} طمأنينته {عَلَيْهِ} على نبيه {وَأَيَّدَهُ} أَعَانَهُ يَوْم بدر وَيَوْم الْأَحْزَاب وَيَوْم حنين {بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا} يَعْنِي الْمَلَائِكَة {وَجَعَلَ كَلِمَةَ} دين {الَّذين كَفَرُواْ السُّفْلى} المغلوبة المذمومة {وَكَلِمَةُ الله هِيَ الْعليا} الْغَالِبَة الممدوحة {وَالله عَزِيزٌ} بالنقمة من أعدائه {حَكِيمٌ} بالنصرة لأوليائه

{إِلاَّ تَنفِرُواْ} إِن لم تخْرجُوا مَعَ نَبِيكُم إِلَى غَزْوَة تَبُوك {يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً} وجيعاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة {وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ} خيرا مِنْكُم وأطوع {وَلاَ تَضُرُّوهُ} أَي لَا يضر الله جلوسكم {شَيْئاً وَالله على كُلِّ شَيْءٍ} من الْعَذَاب وَالْبدل {قَدِيرٌ}

يسير لَا يبْقى

{إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ} بِالْجُلُوسِ عَن الْخُرُوج {الَّذين لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر} فِي السِّرّ {وارتابت} شكت {قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ} فِي شكهم {يَتَرَدَّدُونَ} يتحيرون

{انفروا} اخْرُجُوا مَعَ نَبِيكُم إِلَى غَزْوَة تَبُوك {خِفَافاً وَثِقَالاً} شباناً وشيوخاً وَيُقَال نشاطاً وَغير نشاط وَيُقَال خفافاً من المَال والعيال وثقالاً بِالْمَالِ والعيال {وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ الله} فِي طَاعَة الله {ذَلِكُم} الْجِهَاد {خَيْرٌ لَّكُمْ} من الْجُلُوس {إِن كُنتُمْ} إِذْ كُنْتُم {تَعْلَمُونَ} وتصدقون ذَلِك

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست