responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 157
{هُوَ الَّذِي أرسل رَسُوله} مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام {بِالْهدى} بِالْقُرْآنِ وَالْإِيمَان {وَدِينِ الْحق} دين الْإِسْلَام شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّين كُلِّهِ} ليظْهر دين الْإِسْلَام على الْأَدْيَان كلهَا من قبل أَن تقوم السَّاعَة {وَلَوْ كَرِهَ} وَإِن كره (الْمُشْركُونَ) أَن يكون ذَلِك

{يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا} بِمُحَمد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَالْقُرْآن {إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الْأَحْبَار} عُلَمَاء الْيَهُود {والرهبان} أَصْحَاب الصوامع {لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاس بِالْبَاطِلِ} بالرشوة وَالْحرَام {وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ الله} عَن دين الله وطاعته {وَالَّذين يَكْنِزُونَ} يجمعُونَ {الذَّهَب وَالْفِضَّة وَلاَ يُنفِقُونَهَا} يَعْنِي الْكُنُوز {فِي سَبِيلِ الله} فِي طَاعَة الله وَيُقَال وَلَا يؤدون زَكَاتهَا {فَبَشِّرْهُمْ} يَا مُحَمَّد {بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} وجيع

{يَوْمَ يحمى عَلَيْهَا} على الْكُنُوز وَيُقَال على النَّار {فِي نَارِ جَهَنَّمَ فتكوى بِهَا} فَتضْرب بالكنوز {جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا} يُقَال لَهُم عُقُوبَة هَذَا {مَا كَنَزْتُمْ} بِمَا جمعتم من الْأَمْوَال {لأَنْفُسِكُمْ} فِي الدُّنْيَا {فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ} بِمَا كُنْتُم {تَكْنِزُونَ} تجمعون

{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُور عِندَ الله} يَقُول السّنة بالشهور عِنْد الله يَعْنِي شهور السّنة الَّتِي تُؤَدّى فِيهَا الزَّكَاة {اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ الله} فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ {يَوْمَ} من يَوْم {خَلَقَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض مِنْهَآ} من الشُّهُور {أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} رَجَب وَذُو الْقعدَة وَذُو الْحجَّة وَالْمحرم {ذَلِك الدّين الْقيم} الْحساب الْقَائِم لَا يزِيد وَلَا ينقص {فَلاَ تَظْلِمُواْ} فَلَا تضروا {فِيهِنَّ} فِي الشُّهُور {أَنْفُسَكُمْ} بالمعصية وَيُقَال فِي الْأَشْهر الْحرم {وَقَاتِلُواْ الْمُشْركين كَآفَّةً} جَمِيعًا فِي الْحل وَالْحرم {كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً} جَمِيعًا {وَاعْلَمُوا} يَا معشر الْمُؤمنِينَ {أَنَّ الله مَعَ الْمُتَّقِينَ} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش وَنقض الْعَهْد والقتال فِي أشهر الْحرم

{إِنَّمَا النسيء زِيَادَةٌ فِي الْكفْر} يَقُول تَأْخِير الْمحرم إِلَى صفر مَعْصِيّة زِيَادَة مَعَ الْكفْر {يُضَلُّ بِهِ} يغلط بِتَأْخِير الْمحرم إِلَى صفر مَعْصِيّة زِيَادَة مَعَ الْكفْر {الَّذين كَفَرُواْ يُحِلُّونَهُ} يَعْنِي الْمحرم {عَاماً} فيقاتلون فِيهِ {وَيُحَرِّمُونَهُ} يَعْنِي الْمحرم {عَاماً} فَلَا يُقَاتلُون فِيهِ فَإِذا أحلُّوا الْمحرم حرمُوا صفر بدله {لِّيُوَاطِئُواْ} ليوافقوا {عِدَّةَ مَا حَرَّمَ الله} أَرْبعا بِالْعدَدِ {فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ الله} يَعْنِي الْمحرم {زين لَهُم} حسن لَهُم {سوء أَعْمَالِهِمْ} قبح أَعْمَالهم {وَالله لاَ يَهْدِي} لَا يرشد إِلَى دينه {الْقَوْم الْكَافرين} من لم يكن أَهلا لذَلِك وَكَانَ الَّذِي يفعل هَذَا رجلا يُقَال لَهُ نعيم بن ثَعْلَبَة

{يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا} أَصْحَاب مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفروا} اخْرُجُوا مَعَ نَبِيكُم {فِي سَبِيلِ الله} فِي طَاعَة الله فِي غَزْوَة تَبُوك {اثاقلتم إِلَى الأَرْض} اشتهيتم الْجُلُوس على الأَرْض {أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا} مَا فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا {مِنَ الْآخِرَة فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاة الدُّنْيَا فِي الْآخِرَة إِلاَّ قَلِيلٌ}

{بِأَفْوَاهِهِمْ} بتكذيبهم وَيُقَال بألسنتهم {ويأبى الله} لَا يتْرك الله {إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ} إِلَّا أَن يظْهر دينه الْإِسْلَام {وَلَوْ كَرِهَ} وَإِن كره {الْكَافِرُونَ} أَن يكون ذَلِك

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست