responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 135
{وَأُلْقِيَ السَّحَرَة} خر السَّحَرَة {سَاجِدِينَ} لله وَيُقَال سجدوا من سرعَة سجودهم كَأَنَّهُمْ ألقوا

{وَمَا تَنقِمُ مِنَّآ} مَا تطعن علينا وتعاقبنا {إِلاَّ أَنْ آمَنَّا} بِأَن آمنا {بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَآءَتْنَا} حِين جاءتنا {رَبَّنَآ أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً} أكرمنا بِالصبرِ عِنْد الصلب وَالْقطع لكَي لَا نرْجِع كفَّارًا {وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ} مُخلصين على دين مُوسَى

{وَلَقَدْ أَخَذْنَآ آلَ فِرْعَونَ} قومه {بِالسِّنِينَ} بِالْقَحْطِ والجوع عَاما بعد عَام {وَنَقْصٍ مِّن الثمرات} من ذهَاب الثمرات {لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} لكَي يتعظوا

{قَالُوا} يَا مُوسَى {أُوذِينَا} عذبنا بقتل الْأَبْنَاء واستخدم النِّسَاء وَالْعَمَل {مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا} بالرسالة {قَالَ} مُوسَى {عَسى رَبُّكُمْ} وَعَسَى من الله وَاجِب {أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ} فِرْعَوْن وَقَومه بِالسِّنِينَ بِالْقَحْطِ والجوع {وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْض} يجعلكم سكان الأَرْض أَرض مصر {فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} فِي طَاعَته

{قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّه واصبروا} على الْبلَاء {إِنَّ الأَرْض} أَرض مصر {لِلَّهِ يُورِثُهَا} ينزلها {مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقبَة} الْجنَّة {لِلْمُتَّقِينَ} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش

{وَقَالَ الْمَلأ} الرؤساء {مِن قَوْمِ فِرْعَونَ أَتَذَرُ مُوسَى} تتْرك مُوسَى {وَقَوْمَهُ} لَا تقتلهم {لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْض} بتغيير الدّين وَالْعِبَادَة {وَيَذَرَكَ} يتركك {وَآلِهَتَكَ} وَعبادَة آلهتك إِن قَرَأت بِكَسْر اللَّام وَنصب التَّاء وَيُقَال عبادتك بالإلهية إِن قَرَأت بِنصب اللَّام وَالتَّاء {قَالَ} فِرْعَوْن {سَنُقَتِّلُ أَبْنَآءَهُمْ} صغَارًا كَمَا قتلناهم أول مرّة {وَنَسْتَحْيِي} نستخدم {نِسَآءَهُمْ} كبارًا {وَإِنَّا فَوْقَهُمْ} عَلَيْهِم {قَاهِرُونَ} مسلطون

{فَإِذَا جَآءَتْهُمُ الْحَسَنَة} الخصب والرخاء وَالنَّعِيم {قَالُواْ لَنَا} يَنْبَغِي لنا

{قَالُوا} يَعْنِي السَّحَرَة {إِنَّآ إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ} رَاجِعُون

{لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِّنْ خِلاَفٍ} الْيَد الْيُمْنَى وَالرجل الْيُسْرَى {ثمَّ لأصلبنكم أَجْمَعِينَ} على شاطىء النَّهر

{قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالمين} قَالَ فِرْعَوْن إيَّايَ تعنون

{فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ} فَغَلَبَهُمْ مُوسَى عِنْد ذَلِك {وانقلبوا} رجعُوا {صَاغِرِينَ} ذليلين

{فَوَقَعَ الْحق} فاستبان أَن الْحق مَعَ مُوسَى {وَبَطَلَ} اضمحل {مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} من السحر

{وَأَوْحَيْنَآ إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ} فَألْقى {فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ} تلقم {مَا يَأْفِكُونَ} مأفوكهم من العصي والحبال

قَالُوا {رب مُوسَى وَهَارُون قَالَ فِرْعَوْن آمنتم بِهِ} صَدقْتُمْ بِرَبّ مُوسَى وهرون {قَبْلَ أَن آذَنَ} أَن آمُر {لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَة} فِيمَا بَيْنكُم وَبَين مُوسَى {لِتُخْرِجُواْ مِنْهَآ أَهْلَهَا} بالمكر {فَسَوْفَ تعلمُونَ}

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست