responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 136
{فانتقمنا مِنْهُمْ} بِمرَّة وَاحِدَة {فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي اليم} فِي الْبَحْر {بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا} التسع {وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ} جاحدين بهَا

{إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ} مهلك {مَّا هُمْ فِيهِ} من الشّرك {وَبَاطِلٌ} ضلال {مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} فِي الشّرك

{قَالَ} مُوسَى {أَغَيْرَ الله أَبْغِيكُمْ إِلَهًا}

{وَأَوْرَثْنَا الْقَوْم الَّذين كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ} يستذلون {مَشَارِقَ الأَرْض} أَرض بَيت الْمُقَدّس وفلسطين وأردن ومصر {وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا} فِي بَعْضهَا بِالْمَاءِ وَالشَّجر {وَتَمَّتْ} وَجَبت {كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحسنى} بِالْجنَّةِ وَيُقَال بالنصرة {على بني إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ} على الْبلَاء وَيُقَال على دينهم {وَدَمَّرْنَا} أهلكنا {مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ} من الْقُصُور والمدائن {وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ} من الشّجر والكروم وَيُقَال يبنون

{وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرجز} كلما نزل عَلَيْهِم الْعَذَاب مثل الطوفان وَالْجَرَاد وَالْقمل والضفادع وَالدَّم {قَالُوا يَا مُوسَى ادْع لنا رَبك} سل لنا رَبك {بِمَا عَهِدَ عِندَكَ} بِمَا أَمر رَبك {لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرجز} رفعت عَنَّا الْعَذَاب {لَنُؤْمِنَنَّ} لنصدقن {لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بني إِسْرَآئِيلَ} مَعَ أَمْوَالهم قليلهم وكثيرهم

{فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ} سلط الله عَلَيْهِم {الطوفان} الْمَطَر من السَّمَاء دَائِما من سبت إِلَى سبت لَا يَنْقَطِع لَيْلًا وَلَا نَهَارا {وَالْجَرَاد} وسلط عَلَيْهِم بعد ذَلِك الْجَرَاد حَتَّى أكل مَا أنبتت الأَرْض من النَّبَات وَالثِّمَار {وَالْقمل} وسلط الله عَلَيْهِم بعد ذَلِك الْقمل حَتَّى أكل مَا بَقِي من الْجَرَاد الصَّغِير وَهِي الدبى بِلَا أَجْنِحَة {والضفادع} وسلط عَلَيْهِم بعد ذَلِك الضفادع حَتَّى آذاهم {وَالدَّم} وسلط عَلَيْهِم بعد ذَلِك الدَّم حَتَّى صَار قليبهم وأنهارهم دَمًا {آيَاتٍ مّفَصَّلاَتٍ} مبينات بَين كل آيَتَيْنِ شهرا {فاستكبروا} عَن الْإِيمَان وَلم يُؤمنُوا {وَكَانُواْ قَوْماً مجرمين} مُشْرِكين

{وَقَالُوا} يَا مُوسَى {مهما} كلما {تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ} من عَلامَة {لِّتَسْحَرَنَا بِهَا} لتأْخذ أَعيننَا بهَا {فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ} بمصدقين بالرسالة فَدَعَا عَلَيْهِم مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام

{هَذِه وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ} الْقَحْط والجدوبة والشدة {يَطَّيَّرُواْ} يتشاءموا {بمُوسَى وَمَن مَّعَهُ} قَالَ الله {أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ} شدتهم ورخاؤهم {عِندَ الله} من الله {وَلَكِن أَكْثَرَهُمْ} كلهم {لاَ يَعْلَمُونَ} ذَلِك وَلَا يصدقون

{فَلَماَّ كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرجز} فَلَمَّا رفعنَا عَنْهُم الْعَذَاب {إِلَى أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ} يَعْنِي الْغَرق {إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ} ينقضون عَهدهم مَعَ مُوسَى

{وَجَاوَزْنَا ببني إِسْرَآئِيلَ الْبَحْر فَأَتَوْاْ على قَوْمٍ} يُقَال لَهُم الرقم بَقِيَّة من قوم إِبْرَاهِيم {يَعْكُفُونَ على أَصْنَامٍ لَّهُمْ} يُقِيمُونَ على عبَادَة أصنام لَهُم {قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَآ إِلَهًا} بَين إِلَهًا نعبده {كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} يعبدونها {قَالَ} مُوسَى {إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} أَمر الله

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست