responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 132
{وَلاَ تَقْعُدُواْ} وَلَا تجلسوا {بِكُلِّ صِرَاطٍ} طَرِيق على كل طَرِيق فِيهِ ممر النَّاس {تُوعِدُونَ} تضربون وتخوفون وتأخذون ثِيَاب من مر بكم من الغرباء {وَتَصُدُّونَ} تصرفون {عَن سَبِيلِ الله} عَن دين الله وطاعته {مَنْ آمَنَ بِهِ} بشعيب {وَتَبْغُونَهَا عِوَجاً} تطلبونها غيراً {واذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً} بِالْعدَدِ {فَكَثَّرَكُمْ} بِالْعدَدِ {وانظروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المفسدين} كَيفَ صَار آخر أَمر الْمُشْركين قبلكُمْ بِالْهَلَاكِ

{وَإِلَى مَدْيَنَ} وَأَرْسَلْنَا إِلَى مَدين {أَخَاهُمْ} نَبِيّهم {شعيبا قَالَ يَا قوم اعبدوا الله} وحدوا الله {مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَه غَيره} غير الَّذِي أَمركُم أَن تؤمنوا بِهِ {قَدْ جَآءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ} بَيَان {مِّن رَّبِّكُمْ} على رِسَالَة الله {فَأَوْفُواْ الْكَيْل وَالْمِيزَان} أَتموا الْكَيْل وَالْمِيزَان {وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاس أَشْيَاءَهُمْ} وَلَا تنقصوا حُقُوق النَّاس فِي الْكَيْل وَالْوَزْن {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْض} بِالْمَعَاصِي وَالدُّعَاء إِلَى غير الله وَالنَّقْص فِي الْكَيْل وَالْوَزْن {بَعْدَ إِصْلاَحِهَا} بِالطَّاعَةِ وَالدُّعَاء إِلَى الله وَالْوَفَاء بِالْكَيْلِ وَالْوَزْن {ذَلِكُم} التَّوْحِيد وَالْوَفَاء بِالْكَيْلِ وَالْوَزْن {خَيْرٌ لَّكُمْ} مِمَّا أَنْتُم فِيهِ {إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ} مقرين بِمَا أَقُول لكم

{قَدِ افترينا} اختلقنا {عَلَى الله كَذِباً} بَاطِلا {إِنْ عُدْنَا} إِن دَخَلنَا {فِي مِلَّتِكُمْ} فِي دينكُمْ {بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا الله مِنْهَا} من دينكُمْ {وَمَا يَكُونُ لَنَآ} مَا يجوز لنا {أَن نَّعُودَ فِيهَآ} أَن ندخل فِي دينكُمْ الشّرك بِاللَّه {إِلاَّ أَن يَشَآءَ الله رَبُّنَا} نزع الْمعرفَة من قلبنا {وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْء علما}

{قَالَ الْمَلأ} الرؤساء {الَّذين استكبروا} عَن الْإِيمَان {من قومه لنخرجنك يَا شُعَيْب وَالَّذين آمَنُواْ مَعَكَ} بك {مِن قَرْيَتِنَآ} من مدينتنا {أَوْ لَتَعُودُنَّ} تدخلن {فِي مِلَّتِنَا} فِي ديننَا {قَالَ} شُعَيْب {أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ} أتجبروننا على ذَلِك وَإِن كُنَّا كارهين

{وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ} أنزلنَا على مسافريهم وشذاذهم {مَّطَراً} حِجَارَة من السَّمَاء {فَانْظُر} يَا مُحَمَّد {كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرمين} صَار آخر أَمر الْمُشْركين بِالْهَلَاكِ

أدبار الرِّجَال {شَهْوَةً} أشهى لكم {مِّن دُونِ النسآء} من فروج النِّسَاء {بل أَنْتُم قوم مُّسْرِفُونَ} فِي الشّرك معتدون الْحَلَال إِلَى الْحَرَام

{فَأَنجَيْنَاهُ} يَعْنِي لوطاً {وَأَهْلَهُ} وابنتيه زعورا وريثا {إِلاَّ امْرَأَته كَانَتْ مِنَ الغابرين} صَارَت من المتخلفين بِالْهَلَاكِ

{وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ} لم يكن جَوَاب قومه {إِلاَّ أَن قَالُوا} قَالَ بَعضهم لبَعض {أخرجوهم} يَعْنِي لوطا وابنتيه زعورا وريشا {مِّن قَرْيَتِكُمْ} من مدينتكم {إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} يتنزهون عَن أدبار الرِّجَال وَالنِّسَاء

{وَإِن كَانَ} وَقد كَانَ {طَآئِفَةٌ مَّنكُمْ آمَنُواْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَآئِفَةٌ لَّمْ يْؤْمِنُواْ فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ الله بَيْنَنَا} وَبَيْنكُم بِالْعَذَابِ {وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمين} القاضين

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست