responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 122
{فَتُخْرِجُوهُ} فتظهروه {لَنَآ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّن} مَا تَقولُونَ فِي تَحْرِيم الْحَرْث والأنعام إِلَّا بِالظَّنِّ {وَإِنْ أَنتُمْ} مَا أَنْتُم {إَلاَّ تَخْرُصُونَ} تكذبون

(ثُمَّ آتَيْنَا) أعطينا {مُوسَى الْكتاب} يَعْنِي التَّوْرَاة {تَمَاماً} بِالْأَمر وَالنَّهْي والوعد والوعيد وَالثَّوَاب وَالْعِقَاب {عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ} يَقُول على أحسن حَال وَيُقَال على إِحْسَان مُوسَى وتبليغ رِسَالَة ربه {وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ} يَقُول وبياناً لكل شَيْء من الْحَلَال وَالْحرَام {وَهُدًى} من الضَّلَالَة {وَرَحْمَةً} من الْعَذَاب لمن آمن بِهِ {لَّعَلَّهُمْ بِلِقَآءِ رَبِّهِمْ} بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت {يُؤْمِنُونَ} يصدقون

{أَوْ تَقُولُواْ} لكَي لَا تَقولُوا يَوْم الْقِيَامَة {لَوْ أَنَّآ أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكتاب} كَمَا أنزل على الْيَهُود وَالنَّصَارَى {لَكُنَّآ أهْدى مِنْهُمْ} أسْرع مِنْهُم إِجَابَة للرسول وأصوب دينا {فَقَدْ جَآءَكُمْ بَيِّنَةٌ} بَيَان {مِّن رَّبِّكُمْ} يَعْنِي الْكتاب وَالرَّسُول {وَهدى} من الضَّلَالَة {وَرَحْمَة} لمن آمن بِهِ {فَمن أظلم} أَعْتَى وَأَجرا على الله {مِمَّن كذب بآيَات الله} بِمُحَمد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَالْقُرْآن {وصدف عَنْهَا} أعرض عَنَّا {سَنَجْزِي الَّذين يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا} يعرضون عَن مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَالْقُرْآن {سوء الْعَذَاب}

{أَن تَقولُوا} لكَي لَا تَقولُوا يَا أهل مَكَّة يَوْم الْقِيَامَة {إِنَّمَآ أُنزِلَ الْكتاب على طَآئِفَتَيْنِ} على أهل دينين {مِن قَبْلِنَا} يَعْنِي الْيَهُود وَالنَّصَارَى {وَإِن كُنَّا} وَقد كُنَّا {عَن دِرَاسَتِهِمْ} عَن قراءتهم التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل {لَغَافِلِينَ} لجاهلين

{وَهَذَا كِتَابٌ} يَعْنِي الْقُرْآن {أَنزَلْنَاهُ} أنزلنَا بِهِ جِبْرِيل {مُبَارَكٌ} فِيهِ الرَّحْمَة وَالْمَغْفِرَة لمن آمن بِهِ {فَاتَّبعُوهُ} فاتبعوا حَلَاله وَحَرَامه وَأمره وَنَهْيه {وَاتَّقوا} غَيره {لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} لكَي ترحموا فَلَا تعذبوا

{وَأَنَّ هَذَا} يَعْنِي الْإِسْلَام {صِرَاطِي مُسْتَقِيماً} قَائِما أرضاه {فَاتَّبعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السبل} يَعْنِي الْيَهُودِيَّة والنصرانية والمجوسية {فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ} عَن دينه {ذَلِكُم وَصَّاكُمْ بِهِ} أَمركُم بِهِ فِي الْكتاب {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} لكَي تتقوا السبل

{وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيم إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} بِالْحِفْظِ والأرباح {حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} الْحلم والرشد وَالصَّلَاح {وَأَوْفُواْ الْكَيْل وَالْمِيزَان} أَتموا الْكَيْل وَالْوَزْن {بِالْقِسْطِ} بِالْعَدْلِ {لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً} عِنْد الْكَيْل وَالْوَزْن {إِلاَّ وُسْعَهَا} إِلَّا جهدها بِالْعَدْلِ {وَإِذَا قُلْتُمْ فاعدلوا} فاصدقوا {وَلَوْ كَانَ ذَا قربى} لَو كَانَ على ذِي قرَابَة مِنْكُم فِي الرَّحِم فَقولُوا عَلَيْهِ الْحق والصدق {وَبِعَهْدِ الله أَوْفُواْ} يَعْنِي أَتموا الْعَهْد بِاللَّه {ذَلِكُم وَصَّاكُمْ بِهِ} أَمركُم بِهِ فِي الْكتاب {لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} لكَي تتعظوا

{قُلْ} يَا مُحَمَّد لمَالِك بن عَوْف وَأَصْحَابه {تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ} فِي الْكتاب الَّذِي أنزل عليّ {أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً} أَوله أَن لَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئا من الْأَوْثَان {وبالوالدين إِحْسَاناً} بَرّاً بهما {وَلاَ تقتلُوا أَوْلاَدَكُمْ} بناتكم {مِّنْ إمْلاَقٍ} مَخَافَة الذل والفقر {نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ} يَعْنِي أَوْلَادكُم {وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِش} الزِّنَا {مَا ظَهَرَ مِنْهَا} يَعْنِي زنا الظَّاهِر {وَمَا بَطَنَ} يَعْنِي زنا السِّرّ وَهِي المخالة {وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفس الَّتِي حَرَّمَ الله} قَتلهَا {إِلاَّ بِالْحَقِّ} بِالْعَدْلِ يَعْنِي بالقود وَالرَّجم والارتداد {ذَلِكُم وَصَّاكُمْ بِهِ} بِمَا أَمركُم فِي الْكتاب {لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} أمره وتوحيده

{قُلْ} يَا مُحَمَّد إِن لم تكن لكم حجَّة على مَا تَقولُونَ {فَلِلَّهِ الْحجَّة الْبَالِغَة} الْوَثِيقَة {فَلَوْ شَآءَ لَهَدَاكُمْ} لدينِهِ {أَجْمَعِينَ}

{قُلْ} يَا مُحَمَّد لَهُم {هَلُمَّ شُهَدَآءَكُمُ الَّذين يَشْهَدُونَ أَنَّ الله حَرَّمَ هَذَا} يَعْنِي مَا تَقولُونَ من الْحَرْث والأنعام {فَإِن شَهِدُواْ} بالزور على تَحْرِيمهَا {فَلاَ تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَ الَّذين كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا} الْقُرْآن {وَالَّذين لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَة} بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت {وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} يشركُونَ بِهِ الْأَصْنَام

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست