اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 121
{وَمِنَ الْإِبِل} وَخلق من الْإِبِل {اثْنَيْنِ} ذكر وَأُنْثَى {وَمِنَ الْبَقر اثْنَيْنِ} ذكرا وَأُنْثَى {قُلْ} يَا مُحَمَّد لمَالِك {آلذكرين حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ} أجاء تَحْرِيم الْبحيرَة والوصيلة من قبل مَاء الذكرين أَو من قبل مَاء الْأُنْثَيَيْنِ {أَمَّا اشْتَمَلت عَلَيْهِ} أَو من قبل الِاجْتِمَاع على الْوَلَد {أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ} وَلها وَجه آخر يَقُول أجاء تَحْرِيم هَذَا من قبل أَنه ولد ذكرا أَو من قبل أَنَّهَا ولدت أُنْثَى {أَمْ كُنتُمْ شُهَدَآءَ} حضراء {إِذْ وَصَّاكُمُ الله} أَمركُم الله {بِهَذَا} بِمَا تَقولُونَ {فَمَنْ أَظْلَمُ} أَعْتَى وَأَجرا على الله {مِمَّنِ افترى} اختلق {عَلَى الله كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاس} عَن دين الله وطاعته {بِغَيْرِ عِلْمٍ} بِلَا علم آتَاهُ الله {إِنَّ الله لاَ يَهْدِي} لَا يرشد إِلَى دينه وحجته {الْقَوْم الظَّالِمين} الْمُشْركين يَعْنِي مَالك بن عَوْف
{سَيَقُولُ الَّذين أَشْرَكُواْ لَوْ شَآءَ الله مَآ أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ} من الْحَرْث والأنعام وَلَكِن أَمر وَحرم عَلَيْهِمَا {كَذَلِك} كَمَا كَذبك قَوْمك {كَذَّبَ الَّذين مِن قَبْلِهِم} رسلهم {حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا} عذابنا {قُلْ} يَا مُحَمَّد {هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ} من بَيَان على مَا تَقولُونَ من التَّحْرِيم