responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير مقاتل بن سليمان المؤلف : مقاتل    الجزء : 1  صفحة : 321
سفلة اليهود كانوا يعطون رءوس اليهود من ثمارهم وطعامهم عِنْد الحصاد. ولو تابعوا محمدا- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لذهب عَنْهُمْ ذَلِكَ المأكل. يَقُولُ اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ- 187- لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِما أَتَوْا وذلك أن اليهود قالوا للنبي- صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حين دخلوا عَلَيْه: نعرفك نصدقك وليس ذَلِكَ فِي قلوبهم. فَلَمَّا خرجوا من عِنْد النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لهم المسلمون: ما صنعتم؟ قَالُوا: عرفناه وصدقناه. فَقَالَ المسلمون: أحسنتم بارك اللَّه فيكم. وحمدهم المسلمون عَلَى ما أظهروا من الْإِيمَان بالنَّبِيّ- صلى الله عليه وسلم-[68 أ] فذلك قوله- سُبْحَانَهُ- وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِما لَمْ يَفْعَلُوا يا محمد فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ مِنَ الْعَذابِ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ- 188- يعنى وجيع ثُمّ عظم اللَّه نفسه فَقَالَ: وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وما بَيْنَهُمَا من الخلق عبيده وَفِي ملكه وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ- 189- إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ خلقين عظيمين وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ- 190- يعني أهل اللب والعقل ثُمّ نعتهم فَقَالَ- سبحانه-:
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا يَقُولُ عبثا لغير شيء لقَدْ خلقتهما لأمر قد كان سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ- 191- رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ يعني من خلدته فِي النار فقد أهنته وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ- 192- يعني وما للمشركين من مانع يمنعهم من النار. قَالُوا: رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ فهو محمد- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- داعيا يدعو إلى التصديق أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ يعني صدقوا بتوحيد ربكم فَآمَنَّا أَي فأجابه المؤمنون فقالوا: ربنا آمنا [1] يعنى

[1] فى أ: آمنا. وفى حاشية أ: التلاوة فآمنا.
اسم الکتاب : تفسير مقاتل بن سليمان المؤلف : مقاتل    الجزء : 1  صفحة : 321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست