responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير مقاتل بن سليمان المؤلف : مقاتل    الجزء : 1  صفحة : 320
قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ يعني التبيين بالآيات وَبِالَّذِي قُلْتُمْ من أمر القربان فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ فلم قتلتم [1] أنبياء اللَّه من قبل محمد- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ- 183- بما تقولون فَإِنْ كَذَّبُوكَ يا محمد يعزي نبيه- صلى الله عليه وسلم- ليصبر على تكذيبهم فلست بأول رسول كذب. فذلك قوله- سبحانه-: فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جاؤُ بِالْبَيِّناتِ يعني بالآيات وَالزُّبُرِ يعني بحديث ما كان قبلهم والمواعظ وَالْكِتابِ الْمُنِيرِ- 184- يعني المضيء البين الذي فيه أمره ونهيه، ثُمّ خوفهم فَقَالَ: كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يعني جزاء أعمالكم يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ يعني صرف عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ يعني فقد نجى. ثُمّ وعظهم فَقَالَ: وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ- 185- يعني الفاني الَّذِي لَيْسَ بشيء لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ نزلت في النبي- صلى الله عليه وسلم- وأبي بَكْر الصِّدِّيق- رَضِيَ اللَّه عَنْهُ- يعني بالبلاء والمصيبات وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ حين قَالُوا: إن اللَّه فقير. ثُمّ قَالَ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يعني مشركي العرب أَذىً كَثِيراً باللسان والفعل وَإِنْ تَصْبِرُوا عَلَى ذَلِكَ الأذى وَتَتَّقُوا معصيته فَإِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ- 186- يعني ذَلِكَ الصَّبْر والتقوى من خير الأمور التي أمر اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- بها وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يعنى أعطوا التوراة وَلا تَكْتُمُونَهُ [2] أَي أمره وأن تتبعوه فَنَبَذُوهُ يعني فجعلوه وَراءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ بكتمان أمر محمد- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثَمَناً قَلِيلًا وذلك أن

[1] فى أ: تقتلون. فى الأصل تقديم لكلمة (فلم قتلتموهم) على كلمة وبالذي قلتم. فأصلحت ذلك.
[2] كتب فى أ: (ولا تكتموا) أمره.
اسم الکتاب : تفسير مقاتل بن سليمان المؤلف : مقاتل    الجزء : 1  صفحة : 320
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست