1- التفسير فى عصر الصحابة:
طفق المسلمون بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم يتدارسون القرآن، ويتفهمون معناه بطريق الرواية عن صحبه الذين كانوا يجلسون فى حضرته كثيرا.
وقد اشتهر بالتفسير عشرة من الصحابة: الخلفاء الراشدون الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلىّ، ثم عبد الله بن مسعود، وابن عباس، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت وأبو موسى الأشعري، وعبد الله بن الزبير وأكثر من روى عنه التفسير من الخلفاء على بن أبي طالب، والرواية عن الثلاثة الباقين نادرة، وروى عن ابن مسعود المتوفى بالمدينة سنة 32 هـ أكثر مما روى عن علىّ رضى الله عنه.
أما عبد الله بن عباس المتوفى بالطائف سنة 68 هـ فهو ترجمان القرآن، وحبر الأمة، وشيخ المفسرين، فقد روى عنه فى التفسير ما لا يحصى كثرة،
دعا له النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اللهمّ فقّهه فى الدين وعلّمه التأويل.
قال صاحب كشف الظنون ما نصه:
وأصح الطرق فى الرواية عنه:
(1) طريق علىّ بن أبي طلحة الهاشمي المتوفى سنة 143 هـ، وعليها اعتمد البخاري فى صحيحه.
(2) طريق قيس بن مسلم الكوفي المتوفى سنة 120 هـ عن عطاء بن السائب.
(3) طريق ابن إسحاق صاحب السيرة.
(4) طريق أبى النصر محمد بن السائب الكلبي المتوفى سنة 146 هـ وهى أوهى الطرق، ولا سيما إذا وافقتها طريق محمد بن مروان السّدّى الصغير المتوفى سنة 186 هـ.