اسم الکتاب : أيسر التفاسير المؤلف : الجزائري، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 434
{وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً [2] وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلا تَعُولُوا [3] وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً (4) }
شرح الكلمات:
{الْيَتَامَى} : جمع يتيم ذكراً كان أو أنثى، وهو من مات والده وهو غير بالغ الحلم.
{وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ} : الخبيث: الحرام، والطيب: الحلال، والمراد بها هنا الرديء والجيد.
{حُوباً كَبِيراً} : الحوب: الإثم العظيم.
{أَلا تُقْسِطُوا[1]} : أن لا تعدلوا.
{مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ} : أي: اثنتين أو ثلاث، أو أربع إذ لاتحل الزيادة على الأربع[2].
{أَدْنَى أَلا تَعُولُوا} : أقرب أن لا تجوروا بترك العدل بين الزوجات.
{صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً[3]} : جمع صدقة، وهي الصداق والمهر، ونحلة بمعنى فريضة واجبة.
{هَنِيئاً} : الهنيء: ما يستلذ به عند أكله.
{مَرِيئاً} : المريء: ما تحسن عاقبته بأن لا يعقب آثاراً سيئة. [1] روى مسلم عن عائشة في قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا} إلى قوله: {وَرُبَاعَ} ، قالت لعروة: "يا ابن أختي: هى اليتيمة، تكون في حجر وليها تشاركه في ماله فيعجبه مالها وجمالها فيريد وليها أن يتزوجها من غير أن يقسط في صداقها فيعطيها مثل ما يعطيها غيره، فنهوا أن ينكحوهن إلا أن يقسطوا ويبلغوا بهن سنتهن من الصداق، وأمره أن ينكحوا ما طاب لهم" الحديث. [2] استبنط من إباحة أربع أن الزوج عليه أن يبيت مع زوجته ليلة من أربع، ولا يجوز التقصير في ذلك إلا برضاها. [3] وبنو تميم، يقولون: صُدقة بضم الصاد، والجمع: صدقات. والنحلة: بكسر النون وضمها، أصلها: العطاء، يقال: نحلة نحله كذا أعطاه. فالصداق عطية من الله للمرأة، وما دام عطية الله، فهي إذاً فريضة واجبة.
اسم الکتاب : أيسر التفاسير المؤلف : الجزائري، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 434