{تتقلب فيه القلوب} بين الطَّمع في النَّجاة والحذر من الهلاك {والأبصار} تنقلب في أي ناحية نؤخذ بهم أذات اليمين أم ذات الشِّمال؟ ومن أيِّ جهةٍ يُؤتون كُتبهم من جهة اليمين أم من جهة الشِّمال؟
{ليجزيهم الله أحسن} بأحسن {ما عملوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ} ما لم يستحقُّوه بأعمالهم ثمَّ ضرب مثلاً لأعمال الكافرين فقال:
{والذين كفروا أعمالهم كسراب} وهو يا يرى في الفلوات عند شدَّة الحرِّ كأنَّه ماءٌ {بقيعة} جمع قاعٍ وهو المنبسط من الأرض {يحسبه الظمآن} يظنُّه العطشان {ماءً حتى إذا جاءه} جاء موضعه {لم يجده شيئاً} كذلك الكافر يحسب أنَّ عمله مُغنٍ عنه أو نافعه شيئاً فإذا أتاه الموت واحتاج إلى عمله لم يجد عمله أغنى عنه شيئاً {ووجد الله عنده} ووجد الله بالمرصاد عند ذلك {فوفَّاه حسابه} تحمَّل جزاء عمله
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 765