اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 533
{وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ} بالعذاب والإِهلاك {وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ} بالكفر والمعصية {فما أغنت عنهم} ما نفعتهم وما دفعت عنهم {آلهتهم التي يدعون} يعبدون {من دون الله} سوى الله {وما زادوهم} وما زادتهم عبادتها {غير تتبيب} بلاءٍ وهلاكٍ وخسارةٍ
{وكذلك} وكما ذكرنا من أهلاك الأمم {أخذ ربك} بالعقوبة {إذا أخذ القرى وهي ظالمة} يعني: أهلها
{منها قائمٌ وحصيد} أَيْ: من القرى التي أُهلكت قائمٌ بقيت حيطانه وحصيدٌ مخسوفٌ به قد مُحي أثره
{وأتبعوا في هذه} الدنيا {لعنة} يعني: الغرق {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ} يعني: ولعنة يوم القيامة وهو عذاب جهنَّم {بئس الرفد المرفود} يعني: اللَّعنة بعد اللَّعنة وقوله:
{يقدم قومه} يتقدَّمهم إلى النَّار وهو قوله: {فأوردهم النار} أدخلهم النار {وبئس الورد المورود} المدخل المدخول
{وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ} بمرشدٍ إلى خيرٍ
{ولقد أرسلنا موسى بآياتنا} يريد: التَّوراة وما أنزل الله فيها من الأحكام {وسلطان مبين} وحجَّةٍ بيِّنةٍ وهي العصا
{إِنَّ فِي ذَلِكَ} يعني: ما ذكر من عذاب الأمم الخالية {لآية} لعبرةً {لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ له الناس} لأنَّ الخلق كلهم يحشرون ويجمعون لذلك اليوم {وذلك يوم مشهود} يشهد البرُّ والفاجر
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 533