اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 534
{عطاء غير مجذوذ} أَيْ: مقطوعٍ
{فلا تك} يا محمَّدُ {في مرية} شكٍّ {ممَّا يعبد هؤلاء} أيْ: مِن حال ما يعبدون في أنَّها لا تضرُّ ولا تنفع {مَا يَعْبُدُونَ إِلا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ} أَيْ: كعبادة آبائهم يريد: إنَّهم على طريق التَّقليد يعبدون الأوثان كعبادة آبائهم {وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ} من العذاب {غير منقوص}
{خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض} أبداً وهذا من ألفاظ التأبيد {إلاَّ ما شاء ربك} أن يحرجهم ولكنَّه لا يشاء ذلك والمعنى: لو شاء أن لا يخلِّدهم لقدر وقيل: إلاَّ ما شاء ربك يعني: إلاَّ مقدار مكثهم في الدُّنيا والبرزخ والوقوف للحساب ثمَّ يصيرون إلى النَّار أبداً وقوله:
{فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زفير وشهيق} وهما من أصوات المكروبين والمحزونين والزَّفير مثل أوَّل نهيق الحمار والشَّهيق آخره إذا ردَّده في الجوف
{يوم يأتِ} ذلك اليوم {لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وسعيد} فمن الأنفس في ذلك اليوم شقيٌّ وسعيدٌ
{وما نؤخره} وما نؤخِّر ذلك اليوم فلا نُقيمه عليكم {إلاَّ لأجلٍ معدود} لوقتٍ معلومٍ ولا يعلمه أحدٌ غير الله سبحانه
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 534