اسم الکتاب : الهداية الى بلوغ النهاية المؤلف : مكي بن أبي طالب الجزء : 1 صفحة : 855
{والله سَمِيعٌ}. أي يسمع إيمان المؤمن وكفر الكافر.
{عَلِيمٌ}. أي عليم بمن وافق قلبه في الإيمان لسانه وأخلص في قوله.
قوله: {الله وَلِيُّ الذين آمَنُواْ}.
أي يتولاهم بتوفيقه فيخلصون ويثبتون على الإيمان ويعينهم على عدوهم ويتولى ثوابهم.
قوله: {مِّنَ الظلمات إِلَى النور}. أي: من الكفر إلى الإيمان.
نزلت هذه الآية في قوم كانوا قد كفروا بعيسى فلما جاءهم محمد A آمنوا به، فكانوا في ظلمة ثم صاروا في نور، وهم العرب وعبدة الأوثان والجاهلية، كلهم من آمن منهم، وكان قوم آخرون آمنوا بعيسى فكانوا في نور، فلما جاءهم محمد كفروا به فصاروا في ظلمة وهم النصارى. روى ذلك عن ابن عباس ومجاهد.
قوله: {أَوْلِيَآؤُهُمُ الطاغوت}. أي الشياطين. وهذا مما يدل على أن الطاغوت جمع.
اسم الکتاب : الهداية الى بلوغ النهاية المؤلف : مكي بن أبي طالب الجزء : 1 صفحة : 855