responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وسطية أهل السنة بين الفرق المؤلف : محمد با كريم محمد با عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 30
ثانيا: السنة في الإصطلاح
مدخل
...
ثانيًا: السنة في الاصطلاح
يختلف معنى السنة في الاصطلاح عند كل من المحدثين، والأصوليين والفقهاء وعلماء الوعظ وأصول الدين، وإن كان الجميع يتفق على أنها سنة النبي صلى الله عليه وسلم؛ وإنما وقع الاختلاف عند التفصيل والتحديد؛ ومرد هذا الاختلاف في المعنى الاصطلاحي للسنة إلى اختلافهم في الأغراض التي يعني بها كل فئة من أهل العلم[1].
السنة عند المحدثين:
فعلماء الحديث، عندما عنوا بنقل كل ما ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: السنة هي ما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم: من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة خلقية، أو خلقية، أو سيرة، سواء كان قبل البعثة[2]، أو بعدها[3].
السنة عند الأصوليين:
وعلماء الأصول إنما عنوا بالبحث عن الأدلة الشرعية، فعنوا بأقواله وأفعاله وتقريراته التي تثبت الأحكام وتقررها[4] فقالوا: السنة هي: ما نقل عنه صلى الله عليه وسلم، من قول، أو فعل، أو تقرير.

[1] د. مصطفى السباعي. السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي، "ط. الثانية 1396، نشر: المكتب الإسلامي"، ص 48.
[2] مثل تحثه في غار حراء، ومثل حسن سيرته؛ لأن الحال يستفاد منها ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من كريم الأخلاق ومحاسن الأفعال كقول خديجة: كلا والله لا يخزيك الله أبدًا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتقري الضيف وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الحق.
انظر: محمد محمد أبو زهو، الحديث والمحدثون، "ط. 1404 هـ، نشر: دار الكتاب العربي"، ص 10.
[3] محمد جمال الدين القاسمي، قواعد التحديث، "ص 64".
[4] أبو زهو، الحديث والمحدثون، ص 48، والسباعي، السنة ومكانتها، ص 49.
اسم الکتاب : وسطية أهل السنة بين الفرق المؤلف : محمد با كريم محمد با عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست