responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد المؤلف : الدارمي، أبو سعيد    الجزء : 1  صفحة : 532
ثُمَّ لَمْ يَزَلْ طَامِسًا دَارِسًا حَتَّى دَرَجَ[1] الْعُلَمَاءُ، وَقَلَّتِ الْفُقَهَاءُ، وَنَشَأَ نَشْءٌ مِنْ أَبْنَاءِ الْيَهُودِ[2] وَالنَّصَارَى[3] مِثْلُ بِشْرِ بْنِ غِيَاثٍ الْمَرِيسِيِّ وَنُظَرَائِهِ فَخَاضُوا فِي شَيْءٍ مِنْهُ، وَأَظْهَرُوا طَرَفًا مِنْهُ[4]، وَجَانَبَهُمْ أَهْلُ الدِّينِ وَالْوَرَعِ وَشَهِدُوا عَلَيْهِمْ بِالْكُفْرِ حَتَّى هَمَّ بِهِمْ وَبِعُقُوبَتِهِمْ قَاضِي الْقُضَاة5

= 1- التهتك والاستهتار والفجور من تبجح فِي القَوْل يصل أَحْيَانًا إِلَى مَا يمس الدَّين، وَلَكِن قَائِله لم يقلهُ عَن نظر وَإِنَّمَا قَالَه عَن خلاعة ومجون.
2- اتِّبَاع دين الْمَجُوس، وخاصة دين "ماني" مَعَ التظاهر بِالْإِسْلَامِ كَالَّذي اتهمَ بِهِ الأفشين وَالَّذِي اتهمَ بِهِ بشار وَحَمَّاد بن المقفع.
[3] اتِّبَاع دين الْمَجُوس وخاصة "ماني" من غير تظاهر بِالْإِسْلَامِ كَالَّذي يرويهِ الجاحظ عَن كتب الزَّنَادِقَة.
[4] ملحدون لَا دين لَهُم، كَالَّذي يحكيه المعري.
قَالَ: وَلَكِن يظْهر أَن الْكَلِمَة أَكثر مَا كَانَت تطلق على من اعتنق المانوية بَاطِنا وَالْإِسْلَام ظَاهرا، ثمَّ توسعوا فِي مَعْنَاهَا فأطلقوها على الإباحي والملحد الَّذِي لَا دين لَهُ.
"انْظُر: الْجَوْهَرِي فِي الصِّحَاح بتحقيق أَحْمد عبد الغفور عطار 4/ 1489، وَابْن مَنْظُور فِي لِسَان الْعَرَب، إعداد وتصنيف يُوسُف خياط ونديم مرعشلي 2/ 51، والمسعودي فِي مروج الذَّهَب، تَحْقِيق مُحَمَّد محيى الدَّين 1/ 250-251، وَابْن حجر فِي الْفَتْح 12/ 270-271، وَأحمد أَمِين فِي ضحى الْإِسْلَام ط، الثَّانِيَة 1/ 146.
[1] درج الْعلمَاء أَي انقرضوا قَالَ الفيروزآبادي فِي الْقَامُوس 1/ 187 مَادَّة "درج": "درج دروجًا مَشى، وَالْقَوْل انقرضوا كاندرجوا".
[2] الْيَهُود، انْظُر ص"143".
[3] النَّصَارَى، انْظُر ص"144".
[4] قَوْله: "وأظهروا طرفا مِنْهُ" لَيْسَ فِي ش.
5 كَذَا فِي الأَصْل وَبَقِيَّة النّسخ، وَنقل ابْن حجر فِي الْفَتْح عَن أبي مُحَمَّد بن أبي جَمْرَة أَنه اشْتهر فِي بِلَاد الشرق من قديم الزَّمَان إِطْلَاق قَاضِي الْقُضَاة على كَبِير الْقُضَاة، وَقد أسلم أهل الغرب من ذَلِك فاسم كَبِير الْقُضَاة عِنْدهم قَاضِي الْجَمَاعَة. انْتهى. =
اسم الکتاب : نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد المؤلف : الدارمي، أبو سعيد    الجزء : 1  صفحة : 532
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست