اسم الکتاب : نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد المؤلف : الدارمي، أبو سعيد الجزء : 1 صفحة : 395
وَادَّعَيْتَ[1] أَيُّهَا الْمَرِيسِيُّ أَنَّ الْحَدِيثَ حَقٌّ، وَمَعْنَاهُ عِنْدَكَ: أَنَّهَا لَا تَمْتَلِئُ[2] حَتَّى يَضَعَ الْجَبَّارُ قَدَمَهُ فِيهَا، فَقُلْتَ: مَعْنَى "قَدَمَهُ" أَهْلُ الشِّقْوَةِ الَّذِينَ سَبَقَ لَهُمْ فِي عِلْمِهِ أَنَّهُمْ صَائِرُونَ إِلَيْهَا، كَمَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ[3] بِبَاطِلِ زَعْمِكَ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى[4]: {وَبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ} [5] قَالَ: "مَا قَدَّمُوا مِنْ أَعْمَالِهِمْ"[6]. [1] فِي ط، س، ش "فادعيت". [2] فِي ش "أَنَّهَا تمتلئ" ويتضح الْمَعْنى بِمَا فِي الأَصْل. [3] عبد الله بن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ، تقدم ص"172". [4] لَفْظَة "تَعَالَى" لَيست فِي ط، س، ش. [5] سُورَة يُونُس، آيَة "2". [6] قَالَ الطبريي فِي تَفْسِيره: وَاخْتلف أهل التَّأْوِيل فِي معنى قَوْله {قََدَمَ صِدْقٍ} ، فَقَالَ بَعضهم: مَعْنَاهُ أَن لَهُم أجرا حسنا بِمَ قدمُوا من الْأَعْمَال، وَقَالَ آخَرُونَ معنى ذَلِك أَن مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَفِيع لَهُم قدم صدق، وَمِمَّنْ ذهب إِلَى القَوْل الأول عبد الله بن عَبَّاس، قَالَ ابْن جرير الطَّبَرِيّ: حَدثنِي مُحَمَّد بن سعيد قَالَ: ثني أبي قَالَ: ثني عمي، قَالَ، ثني أبي، عَن أَبِيه، عَن ابْن عَبَّاس قَوْله: {وَبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ} يَقُول: أجرا =
اسم الکتاب : نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد المؤلف : الدارمي، أبو سعيد الجزء : 1 صفحة : 395