اسم الکتاب : موقف أصحاب الأهواء والفرق من السنة النبوية ورواتها جذورهم ووسائلهم وأهدافهم قديما وحديثا المؤلف : الزهراني، محمد بن مطر الجزء : 1 صفحة : 37
الوزراء البريطاني آنذاك، وهو يستعرض خطته الاستعمارية للعالم الإسلامي أمام مجلس العموم البريطاني حيث قال: ما دام هذا القرآن موجوداً بين يدي المسلمين فلن تستطيع أوربة السيطرة على الشرق، ولا تكون هي نفسها في أمان[1].
ومن هذا المنطلق الماكر بدأت مخططات التحالف الصهيوني الصليبي لإخراج الأمة الإسلامية من دينها وتعريتها من مقومات وجودها، وحملها على العلمانية، وانتظمت جيوش الغزو الجديد في أربعة أجنحة كبرى[2]، هي:
1- قوى الاحتلال المباشر.
2- المستشرقون.
3- المبشرون (كما يسمون) !!
4- الطوائف اليهودية والنصرانية والباطنية في العالم الإسلامي.
أولاً: قوى الاحتلال المباشر:
قدمت جيوش الاحتلال العسكري إلى العالم الإسلامي تقودها عقليات غير العقلية البربرية الصليبية فهي تتمتع بقسط كبير من الدهاء وهي تعرف سلفاً أن لها مهمة أجدادها، وأن نجاح هذه المهمة يتوقف على الدقة في تنفيذ الخطة الجديدة.
وقد قطفت أول ثمرات الخطة عندما استطاعت أن تحارب جيوش الدولة العثمانية دولة الخلافة الإسلامية بأناس مسلمين [1] راجع: جلال العالم: قادة الغرب يقولون: 38. [2] انظر العلمانية: 535-587 للدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي.
اسم الکتاب : موقف أصحاب الأهواء والفرق من السنة النبوية ورواتها جذورهم ووسائلهم وأهدافهم قديما وحديثا المؤلف : الزهراني، محمد بن مطر الجزء : 1 صفحة : 37