اسم الکتاب : موقف أصحاب الأهواء والفرق من السنة النبوية ورواتها جذورهم ووسائلهم وأهدافهم قديما وحديثا المؤلف : الزهراني، محمد بن مطر الجزء : 1 صفحة : 36
يقول المؤرخ "جوانفيل " الذي رافق لويس التاسع: إن خلوته في معتقله بالمنصورة أتاحت له فرصة هادئة ليفكر بعمق في السياسة التي كان أجدر بالغرب أن يتبعها إزاء العرب المسلمين.....
وهذه أهم بنود نصيحة لويس التاسع:
أولاً: تحويل الحملات الصليبية العسكرية إلى حملات صليبية سلمية تستهدف ذات الغرض لا فرق بين الحملتين، إلا من حيث نوع السلاح الذي يستخدم في المعركة.
ثانياً: تجنيد المبشرين الغربيين في معركة سلمية لمحاربة تعاليم الإسلام ووقف انتشاره ثم القضاء عليه معنوياً، واعتبار هؤلاء المبشرين في تلك المعارك جنوداً للغرب.
ثالثاً: العمل على استخدام مسيحي الشرق في تنفيذ سياسة الغرب.
رابعاً: العمل على إنشاء قاعدة للغرب في قلب الشرق العربي يتخذها الغرب نقطة ارتكاز له، ومركزاً لقواته الحربية، ولدعوته السياسية والدينية!!، ومنها يمكن حصار
الإسلام والوثوب عليه كلما اتيحت الفرصة لمهاجمته[1].
وقد عين لويس التاسع لإنشاء هذه القاعدة الأراضي الممتدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط وتشمل فلسطين والأردن ولبنان والأراضي المقدسة.
ومما يؤكد هذا التحول في سلاح المعركة ما قاله جلادستون رئيس [1] انظر كتاب معركة المصحف للغزالي، ص: 204، 206-207.
اسم الکتاب : موقف أصحاب الأهواء والفرق من السنة النبوية ورواتها جذورهم ووسائلهم وأهدافهم قديما وحديثا المؤلف : الزهراني، محمد بن مطر الجزء : 1 صفحة : 36